جسيمات مميتة تتسلل إلى مشروباتنا اليومية وتسبب أضرارًا صحية خطيرة

دراسة تكشف عن تلوث المشروبات بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة
أظهرت دراسة علمية حديثة أن العديد من المشروبات اليومية، وخاصة الساخنة منها مثل القهوة والشاي، تحتوي على مستويات مرتفعة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة. ويعود ذلك إلى تفاعل العبوات البلاستيكية مع درجات الحرارة المرتفعة أثناء التحضير.
وأشار الباحثون إلى أن التعرض المستمر لهذه الجسيمات قد يسهم في حدوث التهابات مزمنة واضطرابات هرمونية، مما يجعل هذه القضية مصدر قلق صحي عالمي متزايد. كما أظهرت نتائج التحاليل أن مياه الشرب المعبأة والمشروبات الغازية ليست بمنأى عن التلوث البلاستيكي، مما يزيد من احتمالية تراكم هذه الجسيمات في جسم الإنسان مع مرور الوقت.
وأوضح الخبراء أن الآثار الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تشمل إضعاف جهاز المناعة، والتأثير السلبي على وظائف الكبد والكلى، بالإضافة إلى ارتباطها بزيادة مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
وفي هذا السياق، دعت الدراسة إلى ضرورة البحث عن بدائل تغليف آمنة وصديقة للبيئة، مع تشديد معايير الرقابة على المنتجات الاستهلاكية، بهدف تقليل التعرض اليومي لهذه الملوثات. كما حثت المستهلكين على تفضيل المنتجات المعبأة في عبوات زجاجية أو معدنية كلما أمكن، كخطوة عملية لتقليل المخاطر الصحية المحتملة.