حراك اقتصادي نشط في نجران ينعش سوق تمور البياض والمواكيل

حراك اقتصادي ملحوظ في سوق التمور بنجران مع بدء موسم الحصاد
تشهد سوق التمور في نجران نشاطًا اقتصاديًا ملحوظًا، حيث يتزايد الإقبال على بيع وشراء حصاد مزارع النخيل في المنطقة، وذلك في مقر السوق بحي أبا السعود التاريخي. يُعتبر موسم جني التمور، الذي يتزامن مع فصل الصيف، فرصةً ذهبيةً للمزارعين والمستهلكين على حد سواء.
تنتج مزارع النخيل في نجران والمحافظات التابعة لها أنواعًا شهيرة من التمور، مثل البياض والمواكيل، والتي تُعرف بجودتها العالية ومذاقها الفريد. وقد أشار البائع إبراهيم آل الشهي، في حديثه لوكالة الأنباء السعودية “واس”، إلى أن جودة التمور هذا العام تفوقت على الأعوام الماضية، مما ساهم في زيادة الإقبال عليها، خصوصًا خلال المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والأعياد.
كما أكد آل الشهي على أن تمور البياض تحظى بشعبية كبيرة لدى المستهلكين، بينما تُعتبر تمور المواكيل والبرني من الأصناف المفضلة لدى المتسوقين.
من جانبه، أوضح المهندس الزراعي عبدالله اليامي أن تحسن إنتاج التمور هذا العام يعود إلى ارتفاع الوعي الزراعي بين المزارعين، الذين اعتمدوا أساليب زراعية حديثة أدت إلى تحسين جودة المنتج. وأكد اليامي أن الجهود التي يبذلها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة تسهم في توعية المزارعين بأفضل طرق العناية بالنخيل.
وفي سياق متصل، أشار اليامي إلى أهمية النخيل في نجران ومناطق المملكة الأخرى، كونه يُعتبر إرثًا تاريخيًا للسكان. ودعا الجهات المعنية إلى تكثيف التعاون وتوفير الدعم الفني والمادي للمزارعين، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز الموارد الاقتصادية الوطنية وتنميتها.