حرية الصحافة في غزة تتصدر المشهد الإعلامي في السعودية

قيود على حرية الصحافة في غزة: تساؤلات حول الحظر الإسرائيلي
تستمر السلطات الإسرائيلية في فرض قيود صارمة على عمل الصحفيين داخل قطاع غزة، حيث يعارض المسؤولون الإسرائيليون بشدة السماح لهم بالعمل بشكل مستقل. ويبدو أن هدف هذا الحظر، الذي استمر لمدة تقارب العامين، لا يقتصر على حماية الصحفيين، بل يتجه نحو منع التدقيق والمساءلة حول الأوضاع الإنسانية والميدانية في المنطقة.
تشير الإحصائيات إلى أن 217 صحفيًا قد قُتلوا في غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية حتى يوليو 2025. كما قُتل 126 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في نفس الفترة. هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الصحفيون والمواطنون على حد سواء، وتسلط الضوء على أهمية وجود تغطية صحفية محايدة وموضوعية.
تتزايد الإدانات الدولية لسياسات إسرائيل العسكرية، ولكن حرية الصحافة لا تحظى بالاهتمام الكافي في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة. في 23 يوليو 2025، أصدرت أكثر من 100 منظمة إنسانية بيانًا تطالب فيه بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة، دون الإشارة إلى الحظر المفروض على الصحفيين. لو كان هؤلاء الصحفيون موجودين في غزة، لكانوا قد شهدوا المعاناة اليومية للسكان، مما كان سيشكل دافعًا أكبر للضمير الإنساني.
تواجه المنظمات الإنسانية تحديات كبيرة، حيث ينضم عمال الإغاثة إلى طوابير الطعام، معرضين أنفسهم للخطر من أجل تأمين لقمة العيش. ومع نفاد الإمدادات، يشهد زملاءهم من الصحفيين والموظفين الإنسانيين معاناة زملائهم، مما يثير تساؤلات حول صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات.
يتساءل العديد من الصحفيين حول العالم عن مبررات هذا الحظر وتأثيره على الضمير الدولي. فلو كان الوضع مقلوبًا، وفرضت القيود على الصحفيين من الجانب الفلسطيني، لكان رد الفعل الدولي مختلفًا تمامًا.