حي البلد في جازان يستعد لاستقبال خدمات جديدة تعزز من مكانته التاريخية

حي البلد في جازان: واقع متردٍ ونداءات لتحسين البنية التحتية
يعد حي البلد من الأحياء العريقة في مدينة جازان، حيث يحتضن معالم تاريخية بارزة مثل ميناء جازان والقلعة الدوسرية، بالإضافة إلى السوق الداخلي الشعبي الذي يُعتبر من أقدم أسواق المدينة. ورغم هذه الميزات، يعاني الحي من نقص حاد في مشاريع البنية التحتية، مما أثار تساؤلات الأهالي حول مستقبل منطقتهم وضرورة تحسين الخدمات المقدمة لهم.
يشكو سكان الحي من تدهور الأوضاع العمرانية، حيث تكثر المباني الآيلة للسقوط، وتظهر مشاكل مثل الهبوطات الأرضية والتشققات في الطرقات، بالإضافة إلى تسربات الصرف الصحي. وقد أشار محمد حسين، أحد سكان الحي، إلى أن غياب مشاريع البنية التحتية يؤثر سلبًا على حياة الأهالي، خاصة ذوي الدخل المحدود الذين يعيشون في منازل قديمة.
وطالب حسين بضرورة تنفيذ مشاريع حيوية تشمل إعادة تخطيط الحي وفق الطراز العمراني الحديث، وإزالة المباني المتهالكة، ومعالجة مشاكل الهبوطات في الطبقة الأرضية. كما دعا إلى توسيع الشوارع وترصيفها وإنارتها، وجلب مستثمرين لإعادة بناء السوق الشعبي القديم والاستفادة من المساحات المحاذية للشوارع الرئيسية لإقامة فنادق ومبانٍ حديثة.
من جهته، أكد إسماعيل البهكلي أن السوق الشعبي لا يزال يستقطب المتسوقين منذ أكثر من خمسين عامًا، لكنه بحاجة ماسة إلى إعادة بناء وتخطيط لتحسين تجربة الزوار. بينما أشار علي هاشم إلى معاناة الحي خلال موسم الأمطار من طفوحات الصرف الصحي، مما يؤدي إلى حدوث تماسات كهربائية نتيجة بروز العدادات الكهربائية المكشوفة.
كما أعرب نايف حسن عن أمله في تحسين خدمات الحي، مشددًا على أهمية إعادة تخطيطه نظرًا لموقعه المميز بجوار الميناء والقلعة الدوسرية. في حين تحدث عبده محمد عن الأوضاع السيئة للشوارع الداخلية، التي تعاني من هبوطات وانحدارات وتراكم لمخلفات الهدم.
وفي ختام حديثهم، أعرب عدد من السكان، منهم جبريل علي ومحمد خالد وعادل إبراهيم، عن أملهم في رؤية تغييرات إيجابية في الحي وتحسين أوضاعه، مؤكدين على ضرورة أن تقوم الجهات المسؤولة بجولات ميدانية لتسجيل احتياجات الحي وتنفيذ المشاريع اللازمة.
تظل آمال سكان حي البلد معلقة على تدخل سريع من الجهات المعنية لتحسين أوضاعهم وتطوير بنيتهم التحتية، بما يضمن لهم حياة أفضل في هذا الحي التاريخي.