دراسة تكشف كيف يؤثر الضعف العظمي على تسريع الشيخوخة لدى بعض الأشخاص

دراسة جديدة تكشف أسباب شيخوخة بعض الأشخاص بشكل أسرع من الآخرين

أظهرت دراسة دولية رائدة، قادتها جامعة كولورادو بولدر الأمريكية، أن هناك اختلافات ملحوظة في معدلات الشيخوخة بين الأفراد، حيث تم تحديد أكثر من 400 جين مرتبط بالشيخوخة المتسارعة. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة “Nature Genetics”، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات مبتكرة لمواجهة الشيخوخة وأمراضها.

وأوضحت الدراسة أن تقييم “الوَهَن” الذي يصيب كبار السن يتم عادةً من خلال مؤشر واحد، وهو ما قد يخفي اختلافات جوهرية بين الأفراد. ومن خلال تحليل الوهن إلى مجالات فرعية محددة، تمكن الباحثون من تقديم خريطة أوضح للعوامل المسببة لكل نوع من أنواع التدهور المرتبط بالعمر.

استخدم فريق البحث بيانات جينية لمئات الآلاف من المشاركين، مما أتاح لهم اكتشاف 408 جينات مرتبطة بالشيخوخة المتسارعة. ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تمهد الطريق لعلاجات أكثر تركيزًا، حيث يمكن الانتقال من وصف عدد كبير من الأدوية لكبار السن إلى استهداف مسارات بيولوجية محددة.

كما دعا الباحثون إلى توسيع نطاق تقييمات الضعف المرضي لتشمل الأنواع الفرعية الستة المحددة، مما سيمكن الأطباء من تحديد الضعف الأكثر احتمالًا لدى كبار السن، وبالتالي استباق حالات مثل الخرف أو داء السكري.

تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أفضل لعمليات الشيخوخة وعلاجها، وتفتح المجال أمام إمكانية إبطاء مسيرة الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها في المستقبل.