دراسة جديدة تكشف عن فوائد الشاي الأخضر في تنظيف الدماغ ومكافحة ألزهايمر

خالد سليمان

دراسة جديدة تكشف عن مركب طبيعي في الشاي الأخضر قد يقي من الألزهايمر

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “GeroScience” عن وجود مركب طبيعي يُعرف باسم إبيغالوكاتشين غالات (EGCG) في الشاي الأخضر، والذي يُظهر إمكانيات واعدة كمنظف قوي للدماغ قد يساعد في الوقاية من مرض الألزهايمر.

أظهرت النتائج أن دمج هذا المركب مع النيكوتيناميد، أحد أشكال فيتامين B3، يمكن أن يُسهم في إبطاء تراكم النفايات البروتينية المرتبطة بالمرض. وقد أُجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة كاليفورنيا إيرفين، حيث أظهرت التجارب على خلايا عصبية لفئران مسنّة تعاني من علامات الألزهايمر أن هذين المركبين يعززان مستويات جزيء الطاقة غوانوزين ثلاثي الفوسفات (GTP)، الضروري لتنظيف الخلايا الدماغية الميتة.

كما توصلت الدراسة إلى أن نقص مستويات GTP يرتبط بتطور الألزهايمر، إذ أظهرت النتائج أن معالجة الخلايا العصبية لمدة 24 ساعة فقط أدت إلى استعادة مستويات GTP إلى تلك الموجودة في الخلايا الأصغر سناً، مما ساعد على تحسين قدرة الخلايا على التخلص من تجمعات بروتين الأميلويد، التي تُعتبر من السمات الرئيسية للمرض.

يُعتبر الألزهايمر السبب الرئيسي للخرف، حيث يؤثر على أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة وحدها، وفقاً لجمعية الألزهايمر. ويؤدي تراكم بروتينات الأميلويد والتاو في الدماغ إلى تكوين لويحات وعقد تعيق نقل الإشارات بين الخلايا العصبية، مما يتسبب في فقدان الذاكرة والقدرات الإدراكية.

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للمرض، فإن التشخيص المبكر يُعزز فعالية العلاجات في إبطاء تطور الحالة. وقد أثار هذا الاكتشاف حماس الخبراء، حيث إن المركبين متوفران في الأطعمة مثل الشاي الأخضر والحبوب والأسماك والمكسرات والبقوليات والبيض، كما يمكن الحصول عليهما من مكملات غذائية معتمدة.

وفي تعليق له، قال غريغوري بروير، الباحث الرئيسي في الدراسة: “إن استعادة مستويات الطاقة في الخلايا العصبية باستخدام هذه المركبات قد يوفر مساراً جديداً لعلاج التدهور الإدراكي المرتبط بالعمر ومرض الألزهايمر”.