دراسة جديدة تكشف مخاطر أجهزة تنقية الهواء في نقل العدوى وإطلاق مواد كيميائية ضارة

دراسة تكشف قصور فعالية أجهزة تنقية الهواء المحمولة في مكافحة العدوى
أظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية “Annals of Internal Medicine” أن أجهزة تنقية الهواء المحمولة، التي تُعتبر وسيلة شائعة للحد من العدوى في الأماكن المغلقة، تعاني من نقص في الاختبارات اللازمة لتقييم فعاليتها على البشر. كما أشارت الدراسة إلى إمكانية إنتاج هذه الأجهزة لمواد كيميائية ضارة قد تؤثر سلبًا على الصحة.
استندت الدراسة إلى مراجعة 672 بحثًا من عشرينيات القرن الماضي حتى عام 2023، ووجدت أن 8% فقط من هذه الدراسات أجريت على البشر، في حين ركزت الغالبية العظمى على قياس الجزيئات والميكروبات في هواء غرف فارغة. وأكدت النتائج أن تقنيات مثل الأكسدة التحفيزية الضوئية والبلازما قد تُنتج مركبات ضارة، بما في ذلك الأوزون والفورمالدهيد.
من بين 112 دراسة تناولت أجهزة تنقية الهواء، لم تبحث سوى 14 دراسة في النواتج الثانوية السامة المحتملة، مما اعتبره الباحثون نقصًا كبيرًا في المعايير مقارنةً بتلك المعتمدة لاختبار الأدوية.
مع تزايد استخدام هذه الأجهزة في المدارس والمستشفيات ودور الرعاية، حث الباحثون على عدم الاعتماد على الوعود التسويقية دون وجود دلائل علمية قوية. ودعوا إلى إجراء تجارب في بيئات واقعية تشمل البشر، وتطوير معايير موحدة لقياس الفعالية والمخاطر.
اختتمت الدراسة بالتأكيد على أن تحسين دقة الاختبارات يمكن أن يساهم في توفير خيارات أكثر أمانًا وفعالية لتنقية الهواء، مما يسهم في الوقاية من الأوبئة المستقبلية وتقليل الأضرار الصحية والاقتصادية.