رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن الحاجة إلى 200 ألف جندي احتياط لاحتلال غزة

خالد سليمان

رئيس الأركان الإسرائيلي: خطة احتلال غزة تتطلب 200 ألف جندي احتياطي

أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة، التي أقرها المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” فجر اليوم الجمعة، يتطلب نحو 200 ألف جندي من الاحتياطي. تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن المخاطر المحتملة على حياة الأسرى والجنود.

خلال اجتماع الكابينت، أشار زامير إلى أن تنفيذ هذه الخطة يحتاج إلى تعزيزات كبيرة، حيث أن العديد من الجنود الاحتياطيين قد خدموا لفترات طويلة خلال الحرب. كما أوضح أن هناك حاجة ملحة لإنشاء مستشفيات للسكان المدنيين وتوفير مساعدات إنسانية، وهو ما يتجاوز قدرات الجيش الحالية.

وأكد زامير أنه لا توجد بنية تحتية مدنية كافية لاستيعاب السكان، مما يستدعي إنشاء مستشفيات جديدة. وفي سياق متصل، اقترح استبعاد إعادة الأسرى المحتجزين في القطاع من أهداف الحرب، وهو ما قوبل بمعارضة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي جدد رفضه لإدخال المساعدات الإنسانية وبناء المستشفيات في غزة.

فيما يتعلق بموافقة الكابينت على الخطة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع استغرق نحو 10 ساعات، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستكمال السيطرة على قطاع غزة. وتشمل الخطة تحركات نحو مناطق لم يدخلها الجيش سابقًا، بهدف السيطرة على وسط القطاع ومدينة غزة، رغم التحذيرات العسكرية من هذه الخطوة.

تبدأ الخطة بتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة نحو الجنوب، يلي ذلك تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل إضافية في المناطق السكنية. ومنذ بدء الحرب في القطاع في 7 أكتوبر 2023، تمكن الجيش الإسرائيلي من احتلال كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة، قبل أن يتراجع في أبريل 2024 بعد إعلانه “تدمير البنية التحتية لحماس”.

وفي الوقت الحالي، لا تزال أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى مثل النصيرات والمغازي والبريج خارج سيطرة القوات الإسرائيلية، رغم تدمير مئات المباني فيها، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.