رجل إطفاء تركي ينهي حياته بعد فقدان عائلته في حريق غامض

خالد سليمان

انتحار رجل إطفاء تركي بعد اتهامه بالتسبب في حريق أودى بحياة أسرته

أقدم رجل إطفاء تركي، يُدعى تورغاي غيزكين، على الانتحار في سجنه بمدينة أضنة، بعد أربعة أشهر من وقوع مأساة حريق أودى بحياة زوجته وطفليه. الحادثة أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع التركي، حيث اتهم غيزكين بالتخاذل في إخماد الحريق الذي تسبب في وفاة أسرته.

ووفقاً لوسائل إعلام تركية، عُثر على غيزكين منتحراً داخل زنزانته، دون أن تُكشف تفاصيل طريقة الانتحار. وقد أُلقي القبض عليه في مايو الماضي بعد أن أثارت تحقيقات الشرطة شكوكاً حول دوره في الحريق الذي وقع في 18 مارس، خلال شهر رمضان.

تشير التحقيقات إلى أن غيزكين كان قد تلقى تحذيرات عدة من زوجته بخصوص رائحة غاز متسرب في المنزل، لكنه تجاهلها. وفي صباح يوم الحادث، كان في عمله بوحدة الإطفاء في مدينة آيدن، وعاد إلى منزله بعد تلقيه اتصالاً من الجيران ليجد شقته مشتعلة.

الحريق أسفر عن وفاة زوجته فاطمة وطفليه البالغين من العمر 4 و11 عاماً. وقد زادت الشكوك حول غيزكين بسبب خلافاته المستمرة مع زوجته، والتي تدخلت عائلتهما عدة مرات لحلها، بالإضافة إلى ارتباطه بعلاقة مع امرأة أخرى كان يعتزم الزواج منها بعد تطليق زوجته.

كما وُجهت له اتهامات بوضع منوّم لعائلته في تلك الليلة، مما أدى إلى نومهم العميق وعدم شعورهم بالحريق، في الوقت الذي غادر فيه هو إلى عمله.

تظل هذه القضية محط اهتمام الرأي العام، حيث تطرح تساؤلات حول دور المسؤولين في الحماية من المخاطر المنزلية وكيفية التعامل مع حالات الشكوك في مثل هذه الحوادث.