رعب وهمي في بنسلفانيا فيلانوفا تحت وطأة تقرير كاذب عن إطلاق نار

خالد سليمان

تحذير عاجل من جامعة فيلانوفا بسبب بلاغ عن إطلاق نار

أصدرت جامعة فيلانوفا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية تحذيراً عاجلاً يوم الخميس، إثر بلاغ عن مطلق نار محتمل في كلية الحقوق التابعة لها، مما أدى إلى حالة من الذعر بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس خلال فعاليات اليوم الأول من التوجيه الطلابي.

في الساعة 4:30 عصراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تلقت إدارة الأمن العام في الجامعة بلاغاً مجهولاً يفيد بوجود مطلق نار في مبنى سكاربا هول، مع ادعاءات بوجود ضحية مصابة. وعليه، أصدرت الجامعة تنبيهاً عبر نظام “نوف للتنبيه”، طالبت فيه الطلاب والموظفين بالابتعاد عن المبنى، وإغلاق الأبواب، واتباع إجراءات “الجري، الاختباء، القتال”.

استجابت قوات الشرطة المحلية في بلدة رادنور، بالإضافة إلى شرطة ولاية بنسلفانيا ووكالات فيدرالية مثل مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، بسرعة إلى الحادث. وقد أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي طلاباً يركضون في حالة ذعر، بينما كانت كراسٍ متناثرة في منطقة مفتوحة حيث كان يُعقد قداس التوجيه.

بعد تفتيش دقيق للحرم الجامعي، أعلنت الجامعة في الساعة 6:00 مساءً أن الحادثة كانت “خدعة قاسية”، مؤكدة عدم وجود مطلق نار أو إصابات أو أدلة على وجود أسلحة نارية. وأوضح رئيس الجامعة، القس بيتر إم. دونوهو، في بيان له: “بفضل الله، لم يُصب أحد، لكن هذه الأحداث هزت مجتمعنا بأكمله”.

ووقع الحادث خلال قداس التوجيه للترحيب بالطلاب الجدد، مما زاد من حدة التجربة المرعبة. من جانبه، وصف حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، الحادثة بأنها عملية “سواتينغ”، وهي خدعة غير قانونية تتضمن الإبلاغ الكاذب عن تهديدات خطيرة. وأكد شابيرو أنه وجه شرطة الولاية للعمل مع الشركاء المحليين والفيدراليين للعثور على المسؤولين عن هذا التقرير الكاذب.

تأسست جامعة فيلانوفا عام 1842، وهي جامعة كاثوليكية خاصة تقع في ضواحي فيلادلفيا، وتعد واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة. تضم الجامعة نحو 6700 طالب جامعي بدوام كامل و3100 طالب دراسات عليا وقانون، وقد اكتسبت اهتماماً إضافياً هذا العام كونها الجامعة التي تخرج فيها البابا ليو الرابع عشر، أول بابا من الولايات المتحدة.

تأتي هذه الحادثة في سياق تزايد حوادث “السواتينغ” في الولايات المتحدة، حيث تُستخدم هذه الخدع لإثارة الفوضى واستنزاف موارد الشرطة. وفي اليوم نفسه، شهدت جامعة تينيسي في تشاتانوغا حادثة مشابهة تم تأكيدها لاحقاً كخدعة.