روسيا تفتح باب التفاوض بشأن أوكرانيا وتثير تساؤلات جديدة
مباحثات موسكو: بوتين وويتكوف يبحثان النزاع الأوكراني والفرص الاستراتيجية
في إطار جهود دبلوماسية متواصلة، وصف الكرملين محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، التي جرت اليوم (الأربعاء) في موسكو، بأنها “جيدة وبناءة”. وتناولت المباحثات النزاع المستمر في أوكرانيا والعلاقات الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت حرج، حيث تنتهي المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا يوم الجمعة المقبل، مما قد يترتب عليه فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا والدول التي تستورد النفط الروسي.
وفي تغريدة له على منصة “إكس”، أعرب كيريل دميترييف، رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، عن تفاؤله بشأن نتائج الزيارة، مشيرًا إلى أن “الحوار سينتصر”.
قبل وصول ويتكوف إلى موسكو، أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن روسيا قد تدرس تقديم تنازلات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن أوكرانيا، بما في ذلك إمكانية إعلان هدنة جوية، رغم استمرار روسيا في موقفها العسكري.
من جانبه، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يتطلب وقتًا، موضحًا أن هناك جمودًا في هذه العملية منذ فترة طويلة.
في سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على روسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022. وأكد زيلينسكي على أهمية تكثيف الضغوط من قبل الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة السبع، مشددًا على أن الكرملين لن يسعى إلى إنهاء النزاع إلا عندما يشعر بضغط كافٍ.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة شهدت توترًا متزايدًا في الأسابيع الأخيرة، حيث أمر ترمب بإرسال غواصتين نوويتين إلى مناطق استراتيجية، ردًا على تصريحات سابقة للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. كما وجه ترمب إنذارًا نهائيًا لبوتين، مطالبًا بوقف إطلاق النار وإبرام اتفاق سلام رسمي بحلول الثامن من أغسطس الجاري، مهددًا بفرض عقوبات جديدة على روسيا والدول المستوردة للنفط الروسي، بما في ذلك الصين والهند.
