ريفييرا تشهد مآسي إنسانية في ظل منح أراضٍ أمريكية جديدة

خالد سليمان

نتنياهو يواصل تصعيد الأوضاع في غزة والضفة الغربية

تتزايد المؤشرات على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تحويل حياة الفلسطينيين في قطاع غزة إلى جحيم مستمر، حيث يتبنى سياسات تشريد وتطهير عرقي. في الوقت نفسه، يعمل حليفاه، بن غفير وسموتريتش، على توسيع السيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية، مما يهدد بتهجير السكان الفلسطينيين.

في ظل هذه التطورات، يبدو أن نتنياهو يهدف إلى إحباط أي جهود دولية للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وهو حق نصت عليه الشرعية الدولية منذ عام 1948، بالإضافة إلى مبادرة السلام العربية واتفاقات أوسلو. تتجلى هذه السياسة في إراقة الدماء، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء، مما يهدد حياتهم، خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

كما يُظهر نتنياهو، بالتعاون مع ما يُسمى بـ “جوقة الأشرار”، رغبة في تسليم قطاع غزة خالياً من السكان إلى الولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة. يُعتبر هذا التوجه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويُشبهه البعض بـ “الهولوكوست الفلسطيني”، في وقت يبقى فيه المجتمع الدولي صامتاً.

وعلى الرغم من استمرار احتجاز الرهائن الإسرائيليين من قبل حركة حماس، يبدو أن نتنياهو غير مكترث بمصيرهم، حيث يروج لخطط تتعارض مع القيم الإنسانية. ويزعم أن هذه السياسات مدعومة من الولايات المتحدة، مما يعكس دور إسرائيل كأداة لتحقيق مصالح واشنطن.

في ظل هذه الأوضاع، يتزايد القلق من أن العرب قد تخلى عن استعادة أراضيهم، وقبلوا بفكرة السلام كوسيلة للحفاظ على ما تبقى من حقوقهم. ومع الضغوط التي يمارسها الموفدون الأمريكيون الموالون لإسرائيل، يبقى الأمل معقوداً على حكمة القادة الذين يسعون إلى تحقيق سلام عادل ومستدام يتماشى مع الشرعية الدولية.