سهم شركة سابك السعودية يظل صامدًا رغم الخسائر التاريخية وما وراء ذلك من أسباب
سابك تعلن عن خسائر تاريخية تصل إلى 4.1 مليار ريال سعودي
أعلنت شركة سابك، إحدى أكبر الشركات السعودية في قطاع البتروكيماويات، عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام، مشيرةً إلى تسجيلها خسائر تاريخية بلغت 4.1 مليار ريال سعودي. ويعود جزء كبير من هذه الخسائر إلى برنامج إعادة الهيكلة الذي تنفذه الشركة، والذي يتضمن التخلص من الأصول غير المربحة أو ذات الربحية الضعيفة، كما يتضح من إغلاق وحدة التكسير في مصنع تيسايد بالمملكة المتحدة.
على الرغم من هذه النتائج السلبية، شهد سعر سهم سابك تراجعًا محدودًا، وهو ما يمكن تفسيره من خلال ثلاثة عوامل رئيسية. أولاً، حافظت الشركة على مستوى إيراداتها مع تحقيق زيادة في حجم المبيعات بنسبة 3%. ثانيًا، تمكنت سابك من تحقيق أرباح معدلة تقدر بنحو 480 مليون ريال، مما يعكس تحسنًا في التدفقات النقدية، وبالتالي سمح لها بتوزيع 1.5 ريال للسهم عن النصف الأول من العام. ثالثًا، أعلنت الشركة عن خطة جديدة تهدف إلى خفض المصاريف وزيادة كفاءة الأصول خلال الفترة من 2025 إلى 2030، مع توقع تحقيق وفورات تصل إلى 3 مليارات دولار.
وفيما يتعلق بتوقعات الأرباح المستقبلية، تشير سابك إلى أن أرباح الربع المقبل قد تبقى قريبة من الأرباح الحالية، وذلك بفضل استقرار الطلب في السوق، ما لم تظهر مفاجآت في إطار برنامج إعادة الهيكلة. ومع ذلك، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت هذه الإجراءات كافية لتحسين الأداء المالي للشركة في ظل التحديات العالمية المتزايدة.