شابانا محمود تُحدث التاريخ كأول امرأة مسلمة تتولى وزارة الداخلية في بريطانيا

تعيين شابانا محمود وزيرة للداخلية في بريطانيا: خطوة تاريخية
في سابقة تاريخية، عُيّنت شابانا محمود، النائبة ذات الأصول الباكستانية، وزيرةً جديدةً للداخلية في المملكة المتحدة، وذلك ضمن التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء كير ستارمر. يأتي هذا التعيين بعد استقالة نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، التي اعترفت بعدم دفع ضريبة عقارية على منزلها الجديد.
تغييرات وزارية بارزة
تضمن التعديل الوزاري أيضًا ترقية وزير الخارجية، ديفيد لامي، إلى منصب نائب رئيس الوزراء، بينما تم نقل إيفيت كوبر من وزارة الداخلية إلى وزارة الخارجية، مما أتاح لشابانا محمود تولي منصب وزير الداخلية.
مسيرة مهنية متميزة
تُعتبر شابانا محمود أول سيدة مسلمة تتولى منصبًا وزاريًا في تاريخ بريطانيا، حيث شغلت سابقًا منصب مستشارة ووزيرة للعدل. وُلدت في 17 سبتمبر 1980 في مدينة برمنغهام، وتعود جذور عائلتها إلى منطقة ميربور في إقليم آزاد كشمير بباكستان. قضت جزءًا من طفولتها في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، قبل أن تتخرج من كلية لينكولن للقانون بجامعة أكسفورد.
خبرة وزارية متنوعة
خلال فترة زعامة إد ميلباند لحزب العمال، شغلت محمود عدة مناصب وزارية، منها وزيرة للشؤون الداخلية في حكومة الظل، ووزيرة الظل للأعمال والابتكارات، ووزيرة المالية في حكومة الظل. بعد انتخابات 2015، عُينت أمينًا عامًا لوزارة المالية، لكنها استقالت لاحقًا بسبب اختلافات في الرؤى الاقتصادية.
حضور سياسي مؤثر
انتُخبت محمود لتمثيل حزب العمال في اللجنة التنفيذية الوطنية في يناير 2016، وأعيد انتخابها في يوليو من نفس العام. دعمت أوين سميث في محاولته الفاشلة لتولي زعامة الحزب في 2016. كما عارضت اقتراحًا في البرلمان لسحب الدعم البريطاني عن التحالف العربي في اليمن.
في الانتخابات المبكرة لعام 2017، حققت محمود نجاحًا باهرًا، حيث حصلت على أكثر من 80% من الأصوات، واستمرت في منصبها بعد الانتخابات العامة لعام 2019. بعد النتائج المخيبة لحزب العمال في انتخابات 2019، قادت محمود فريقًا لتقييم الأداء الانتخابي، ولم ترشح أي مرشح لانتخابات زعامة الحزب في 2020.
منذ عام 2017، تعمل محمود في لجنة الحسابات العامة لحزب العمال، وقد شغلت منصب وزير العدل في الحكومة البريطانية في يوليو 2024.
تُعد شابانا محمود رمزًا للتنوع والتمثيل في السياسة البريطانية، حيث تعكس مسيرتها المهنية التزامًا قويًا بخدمة المجتمع وتعزيز القضايا الاجتماعية.