عدالة القبول في الجامعات السعودية تثير جدلاً واسعًا

خالد سليمان

نظام القبول الموحد: تعزيز العدالة وتكافؤ الفرص في التعليم الجامعي

يهدف نظام القبول الموحد إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المتقدمين للجامعات، مع استبعاد أي تدخلات بشرية قد تؤثر سلباً على استحقاق الطلاب. يعتمد النظام على آلية مؤتمتة تضمن دقة المفاضلة بين المتقدمين عبر منصة موحدة، مما يحد من تكرار الطلبات ويقلل من تأثيرها السلبي على فرص الطلاب.

تستند المفاضلة الآلية إلى بيانات محدثة من الجهات التعليمية، مما يعزز مصداقية النتائج ويضمن الشفافية والنزاهة. هذا التوجه يعكس التزام الدولة بتقديم خدمات رقمية تسهم في تحقيق العدالة بين جميع المتقدمين. كما توفر المنصة بيئة مشتركة لتكامل الجهات التعليمية، مثل الجامعات والكليات، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، مما يسهل الإجراءات ويضمن دقة البيانات.

تشير الأرقام إلى أن أكثر من 339 ألف طالب وطالبة قد تمكنوا من الالتحاق بالتعليم الجامعي، حيث وفرت المنصة خيارات لأكثر من 4 آلاف تخصص أكاديمي، مما سهل عليهم عملية الاختيار. كما تم تخصيص فرص خاصة لبعض الفئات، مثل مستفيدي الضمان الاجتماعي (77,970 طالباً) وذوي الإعاقة (2,566 طالباً)، مما يعزز من عدالة المنافسة.

تعتبر مرحلة الفرص الإضافية جزءاً مهماً من النظام، حيث تضمن الاستفادة القصوى من المقاعد المتاحة بناءً على بيانات فعلية ومحدثة من الجامعات. هذا يساعد الطلاب على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خياراتهم الأكاديمية.

في الختام، يسهم نظام القبول الموحد في تحقيق تعليم أكثر عدالة وكفاءة، مستنداً إلى معطيات واقعية، ويعمل على القضاء على العشوائية والمحسوبيات. يتماشى هذا النظام مع رؤية المملكة في تعزيز مبادئ النزاهة واستشراف مستقبل التعليم ورفع جودة الخدمات التعليمية.