عراقجي يكشف شروط بلاده للعودة إلى المفاوضات النووية في مواجهة دول الترويكا الأوروبية

خالد سليمان

تحذيرات أوروبية لطهران واشتراطات إيرانية لاستئناف المحادثات النووية

في تطور جديد على صعيد المفاوضات النووية، حذرت الترويكا الأوروبية، المكونة من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، إيران من إعادة فرض عقوبات في حال عدم استئناف المحادثات بحلول نهاية أغسطس. وفي رد على هذه التحذيرات، اشترط وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أن تُظهر الولايات المتحدة استعداداً حقيقياً للتوصل إلى اتفاق نووي عادل.

عبر عراقجي عن موقفه عبر حسابه على منصة “إكس”، مشيراً إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015، كان السبب وراء تعثر المفاوضات. وأضاف أن واشنطن هي التي اختارت الخيار العسكري في يونيو الماضي بدلاً من الحوار، مؤكداً أن أي تقدم في المحادثات يتطلب استعداداً حقيقياً من الطرف الآخر.

كما دعا عراقجي الدول الأوروبية إلى اتخاذ خطوات مسؤولة، والتخلي عن سياسة التهديدات والضغوط، بما في ذلك التهديد بتفعيل آلية “سناب باك”، التي وصفها بأنها تفتقر إلى الأسس القانونية والأخلاقية.

في سياق متصل، أجرى وزراء خارجية الترويكا الأوروبية، مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اتصالاً هاتفياً مع عراقجي، حيث تم التأكيد على ضرورة استئناف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي قابل للتحقق.

من جهة أخرى، أفاد مسؤول إيراني بأن معلومات استخباراتية تشير إلى استعداد الولايات المتحدة للحرب مع إيران. ونقلت قناة “برس تي في” عن مسؤول إيراني كبير قوله إن بلاده تلقت معلومات تفيد بأن واشنطن تستخدم المبادرات الدبلوماسية كغطاء للتحضيرات العسكرية، مما يستدعي من طهران الاستعداد للصراع بدلاً من الانخراط في المفاوضات.

وأكد المسؤول الإيراني على ضرورة أن تتناول أي جولة جديدة من المفاوضات قضايا رئيسية، مثل الترسانة النووية الإسرائيلية، وأن تتضمن ضمانات جدية لضمان عدم استخدام العملية كغطاء لخداع أمني. كما أشار إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يجب أن يكون وسيطاً لحل النزاع، وليس سبباً للتوتر.