علماء يبتكرون أصناف قمح جديدة تنتج سمادًا طبيعيًا في خطوة ثورية للزراعة السعودية

علماء جامعة كاليفورنيا يطورون أصناف جديدة من القمح تنتج السماد الطبيعي ذاتياً
تمكن باحثون من جامعة كاليفورنيا في ديفيس من ابتكار أصناف جديدة من القمح قادرة على إنتاج السماد الطبيعي بشكل ذاتي، مما يسهم في تقليل تلوث الهواء والمياه على مستوى العالم.
وأفادت الجامعة في بيان رسمي بأن الفريق البحثي استخدم تقنيات التعديل الوراثي لتحفيز النباتات على إنتاج كميات إضافية من مواد كيميائية تتفاعل مع التربة لتكوين السماد الطبيعي. هذا الابتكار يعد خطوة مهمة نحو تقليص التكاليف التي يتحملها المزارعون، بالإضافة إلى تقليل الآثار السلبية الناجمة عن تلوث النيتروجين.
وفي هذا السياق، أشار إدواردو بلوموالد، أستاذ في قسم علوم النبات بالجامعة، إلى أن هذا الاكتشاف يمكن أن يعزز الأمن الغذائي من خلال زيادة الإنتاجية في المزارع الصغيرة، خاصة في مناطق مثل إفريقيا التي تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن إنتاج القمح يعتمد على نحو 18% من إجمالي الأسمدة النيتروجينية المنتجة عالمياً، بينما تمتص النباتات ما بين 35-50% فقط من النيتروجين، مما يؤدي إلى تلوث المسطحات المائية والغلاف الجوي.
هذا الابتكار يمثل خطوة نحو تحقيق زراعة أكثر استدامة، ويعكس الجهود المستمرة للعلماء في مواجهة التحديات البيئية العالمية.