عودتنا إلى الساحة السعودية بذكريات جديدة وأحداث مثيرة

مشاعر متباينة مع انطلاق العام الدراسي الجديد
تتباين مشاعر الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث يظهر بين صفوفهم الحماس والقلق، والإنجاز والتأجيل. هذه التوجهات تعكس طبيعة النفس البشرية التي تميل إلى السعي نحو الراحة واللذة، وتبتعد عن كل ما يتطلب صبراً ومثابرة.
إن العودة إلى الدراسة يجب أن تُنظر إليها كفرصة للتأمل والتجديد، بدلاً من كونها عبئاً يُتهرب منه. فالمدرسة ليست مجرد مكان أو زمن محدد، بل هي استعداد داخلي وقرار نابع من إرادة صادقة. التعلم يبدأ عندما نقرر أن نتعلم، ونعيد ضبط نوايانا، وندرك قيمة العلم كوسيلة لتحقيق الطمأنينة في الحياة الدنيا والرفعة في الآخرة.
لجعل العودة إلى الدراسة أكثر سهولة وعمقاً، يُنصح باتباع خطوات بسيطة مثل تحديد هدف يومي واضح، وإجراء مراجعات قصيرة ولكن مستمرة، وتبني عادات بسيطة يمكن الحفاظ عليها. فالقليل الدائم أفضل من الكثير المنقطع، ومع مرور الوقت، يمكننا بناء اتساق داخلي يجعلنا نحب ما نتعلم ونرتبط به.
كما أن ربط العلم بالرسالة هو أمر ضروري؛ فالسؤال عن سبب التعلم والأثر المرجو منه يعزز من قيمة السعي للمعرفة، ويحول النجاح الأكاديمي إلى وسيلة لخدمة النفس والمجتمع.
لذا، ينبغي علينا استقبال العام الدراسي بعقل منفتح وروح مطمئنة وعزيمة صادقة، لنحول كل يوم إلى فرصة واعية للعودة إلى مقاعد الفكر، مما يسهل علينا الطريق نحو حياة مليئة بالطمأنينة، ويقودنا إلى النجاح في الدنيا والآخرة.