ماليزيا تعتزم ترحيل ناشط إخواني إلى القاهرة بعد احتجاجات مثيرة

خالد سليمان

القبض على طالب مصري في ماليزيا بتهمة التحريض خلال مظاهرة غير مرخصة

ألقت السلطات الماليزية القبض على الطالب المصري مروان محمد مجدي عثمان، البالغ من العمر 28 عاماً، بتهمة التحريض وخرق القوانين المحلية، بعد مشاركته في مظاهرة غير مرخصة أمام السفارة المصرية في كوالالمبور.

وذكرت مصادر أمنية أن عثمان شارك في احتجاج نظمته مجموعة من الطلاب المصريين للتعبير عن معارضتهم لسياسات الحكومة المصرية. وقد خرجت المظاهرة عن الأطر القانونية المسموح بها، مما استدعى تدخل الشرطة واعتقاله بتهم تتعلق بـ”التحريض وتعريض الأمن العام للخطر”.

تأتي هذه الحادثة في وقت تشير فيه تقارير إلى احتمال ترحيل عثمان إلى مصر، حيث يُعتقد أنه ناشط مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها السلطات المصرية منظمة إرهابية منذ عام 2013. ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من السلطات المصرية أو الماليزية، أفادت مصادر دبلوماسية بأن ترحيل عثمان قد يكون وشيكاً بموجب قوانين الهجرة الماليزية، التي تسمح بطرد الأجانب الذين يُعتبرون تهديداً للأمن القومي.

مروان محمد مجدي عثمان، الذي يدرس في ماليزيا، شارك في المظاهرة للتنديد بإغلاق معبر رفح ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وهي مزاعم تنفيها الحكومة المصرية بشدة.

تُعتبر ماليزيا وجهة دراسية مفضلة للطلاب المصريين، حيث تستضيف الجامعات الماليزية، مثل الجامعة الإسلامية الدولية، آلاف الطلاب من الشرق الأوسط. ومع ذلك، تفرض السلطات الماليزية قيوداً صارمة على تنظيم المظاهرات، إذ يتطلب الحصول على تصريح مسبق وفقاً لقانون التجمعات السلمية لعام 2012.

تجدر الإشارة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قد تم تصنيفها كمنظمة إرهابية في مصر منذ ديسمبر 2013، بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي للجماعة، إثر احتجاجات شعبية واسعة، وتُتهم الجماعة بالضلوع في أعمال عنف وإرهاب.