مجاعة تهدد حياة سكان غزة وسط تصاعد الأزمات الإنسانية

خالد سليمان

تحذيرات من مجاعة جماعية في غزة وسط جهود دولية لتقديم المساعدات

حذّرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية من خطر تفشّي “مجاعة جماعية” في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن توجه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على “ممر” للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المتضرر.

وفي بيان مشترك، أكدت منظمات مثل أطباء بلا حدود ومنظمة العفو الدولية وأوكسفام إنترناشونال، أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا، حيث يعاني السكان من الهزال الشديد. ودعت هذه المنظمات إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفتح جميع المعابر البرية للقطاع، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بحرية.

كما كشفت المنظمات الإنسانية عن وجود أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود في المستودعات، والتي لا تزال غير مستخدمة بسبب القيود المفروضة على وصول المنظمات الإنسانية إليها.

من جانبها، أطلقت “مؤسسة غزة الإنسانية” نداءً عاجلاً، مشيرة إلى أن “لا منظمة بمفردها تستطيع مواجهة هذا التحدي”. وناشدت المجتمع الإنساني العالمي، بما في ذلك الأمم المتحدة، للتدخل والمساعدة في توسيع نطاق عملياتها لإطعام عدد أكبر من الناس.

في سياق متصل، اتهمت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من 1,000 شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية مايو، مشيرة إلى أن الغالبية كانوا بالقرب من مواقع تابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن تمويلها لا يزال غامضًا.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الحرب بين إسرائيل وحماس، لا سيما من حيث أعداد القتلى والدمار الواسع، “لا مثيل لها في التاريخ الحديث”.