مركز «إثراء» يكشف عن تفضيل 53% من سكان العالم للهاتف على الصديق المقرب

تقرير عالمي يكشف تأثير الهواتف الذكية على العلاقات الإنسانية
أصدر برنامج الاتزان الرقمي (سينك) بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، تقريرًا عالميًا يسلط الضوء على العلاقة بين الإنسان والتقنية، ويعتبر من المراجع البحثية البارزة في هذا المجال. التقرير لا يقتصر على تقديم الأرقام، بل يعكس التحولات العميقة التي أحدثتها الهواتف الذكية في أنماط التفاعل الاجتماعي وإدارة الوقت.
وفقًا لما صرح به مركز “إثراء” لصحيفة “عكاظ”، أظهرت النتائج أن أكثر من نصف سكان العالم (53%) يفضلون الاحتفاظ بهواتفهم المحمولة حتى لو كان ذلك يعني فقدان صديق مقرب. تعكس هذه النسبة التحديات التي تفرضها التقنية على التوازن النفسي والاجتماعي، حيث لم تعد الهواتف مجرد أدوات اتصال، بل أصبحت شريكة يومية تؤثر على أولويات الأفراد وقراراتهم.
يطرح التقرير تساؤلات هامة على المجتمع الدولي، منها: كيف يمكن الحفاظ على جوهر العلاقات الإنسانية في عصر تتسارع فيه التحولات الرقمية؟ وكيف يمكن للوعي أن يساهم في تحقيق توازن بين الفرص التي تقدمها التقنية والضغوط التي تفرضها؟
في هذا الإطار، يسعى مركز “إثراء” من خلال منصته المعرفية إلى تعزيز النقاش حول الاتزان الرقمي، عبر مبادرات بحثية وتوعوية تهدف إلى تقديم حلول عملية تعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والتقنية، مما يضمن للإنسان مكانته في وسط هذه التحولات الرقمية.