مساعد الرئيس الإيراني يكشف عن دور واشنطن في إجهاض المفاوضات النووية

إيران تتهم الولايات المتحدة بتعطيل المفاوضات النووية وتطلب مساعدة طالبان في تعقب جواسيس بريطانيين
اتهمت إيران الولايات المتحدة بتعطيل المفاوضات النووية التي بدأت قبل عدة أشهر، حيث أشار محمد رضا عارف، المساعد الأول للرئيس الإيراني، خلال مؤتمر الدول الحبيسة النامية في تركمانستان، إلى أن بعض الدول قدمت الدعم لإسرائيل في هجماتها على إيران، بدلاً من إدانة هذا العدوان. واعتبر عارف أن واشنطن كانت وراء تدمير طاولة المفاوضات، في وقت كانت تُجرى فيه التحضيرات للجولة السادسة من المحادثات النووية، مما زاد من حالة انعدام الثقة العالمية تجاه التزامات الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، أعلن سعيد خطيب زاده، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن طهران لا تسعى للدخول في أي نوع من التفاعل غير المباشر أو التفاوض مع واشنطن في الوقت الحالي. وقد أُجريت خمس جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عمان، إلا أن تلك المفاوضات توقفت بعد الحرب التي اندلعت في يونيو الماضي بين إيران وإسرائيل، والتي شهدت مشاركة الولايات المتحدة من خلال استهداف المنشآت النووية الإيرانية. وقد تعقدت المحادثات نتيجة خلافات رئيسية، أبرزها طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محلياً، وهو ما رفضته إيران.
من جهة أخرى، طلب قادة الحرس الثوري الإيراني من حركة طالبان الاطلاع على قائمة مسربة تضم أسماء نحو 25 ألف أفغاني عملوا مع القوات البريطانية، بهدف تعقب جواسيس جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6). وكشفت صحيفة “التلغراف” أن السلطات الإيرانية تأمل في استخدام هذه المعلومات لتعزيز نفوذها لدى الغرب قبل استئناف المفاوضات النووية.
تتضمن القائمة أسماء أفغان تقدموا بطلبات لجوء، بما في ذلك جنود وعناصر استخبارات، وقد تم ترحيل أحد هؤلاء الأفغان، الذي يُعتقد أنه مدرج في القائمة، من إيران إلى كابل. وأكد مسؤول إيراني رفيع المستوى أن الحرس الثوري طلب رسمياً من حكومة طالبان مشاركة القائمة، مشيراً إلى تشكيل لجنة خاصة للبحث عنها. وأوضح أن المناقشات جرت حول التعاون بين طهران وكابل في هذا الشأن، لما فيه من فائدة للبلدين في المفاوضات مع الغرب، مع التأكيد على رغبة السلطات الإيرانية في مراقبة الحدود واحتجاز الأفغان الذين تظهر أسماؤهم في القائمة، وخاصة أولئك الذين كانوا يعملون كعملاء استخبارات.