مستبعدون من وظائف تعليمية يكشفون لـ «عكاظ» عن استكمالهم جميع المتطلبات فما الذي حدث؟

خالد سليمان

استبعاد مرشحين للوظائف التعليمية يثير تساؤلات حول آلية وزارة التعليم

طالب عدد من المرشحين والمرشحات الذين تم استبعادهم من الوظائف التعليمية للعام الدراسي 1447هـ، وزارة التعليم بتوضيح أسباب هذا الاستبعاد، على الرغم من اجتيازهم اختبار الرخصة المهنية وتلقيهم دعوات للمقابلات الشخصية.

وأكد المرشحون، الذين فضّلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أنهم فوجئوا بإقصائهم النهائي عبر بوابة الاستعلام في موقع الوزارة، دون توضيحات كافية، رغم استيفائهم لكافة المتطلبات. وأشاروا إلى أن الوزارة كانت قد أعلنت، خلال شهر رمضان الماضي، عن فتح التقديم على 10,499 وظيفة تعليمية، حيث تقدم للوظائف من اجتازوا اختبار الرخصة المهنية.

وفي 12/10، تم إرسال رسائل ترشيح أولية، تلتها دعوات للمقابلات الشخصية في 23/10. ووفقًا للمادة (28) من لائحة الموارد البشرية، فإن من تتم دعوته للمقابلة يُعتبر “مرشحًا نهائيًا”. وقد أبدى المرشحون استغرابهم من استبعادهم المفاجئ، بعد أن تكبدوا عناء السفر من مناطق مختلفة لحضور المقابلات، معتقدين أن الترشيح أصبح مؤكداً.

كما أفاد بعضهم بأن إدارات التعليم ردت على استفساراتهم بأن عدد المرشحين يطابق عدد الوظائف المعلنة، مما زاد من حيرتهم. وطالبوا الوزارة بتوضيح آلية الفرز وكيفية استبعادهم، رغم اعتبارهم “مرشحين نهائيين” بموجب المادة (28)، التي تشير إلى أن المفاضلة تتم بناءً على النقاط الأعلى، وأن الإعلان النهائي للتعيين يتم بعد انتهاء إجراءات المقابلة والمطابقة.

ودعا المرشحون إلى فتح باب التظلمات والاعتراضات لكل من تم استبعاده دون مبرر، مؤكدين أن بعضهم فقد فرصاً وظيفية أخرى اعتمادًا على الترشيح التعليمي.

وفي سياق متصل، زودت الوزارة المرشحين بشهادات تعريفية بالرواتب عبر نظام “فارس”، توضح الاسم والسجل المدني وجهة العمل وتاريخ بدء الخدمة، مما يعزز من استحقاقهم للتوظيف ويزيد من غموض الاستبعاد.