مقتل شخصين في هجوم طعن داخل شركة بلندن يثير القلق الأمني

حادثة طعن مروعة في ساوثوارك بلندن: مقتل شخصين وإصابة آخرين
شهدت منطقة ساوثوارك في العاصمة البريطانية لندن حادثة طعن مروعة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين، من بينهم المشتبه به الذي يتلقى العلاج في حالة حرجة بالمستشفى. وقعت الحادثة داخل مقر شركة، مما أثار حالة من الذعر بين الموظفين والسكان المحليين.
وفقا لشرطة العاصمة، تلقت السلطات بلاغا عن الحادثة في ساعات الصباح الباكر، حيث هرعت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى الموقع. وأكدت الشرطة أن رجلا يبلغ من العمر 58 عاما توفي في مكان الحادث، بينما توفي شاب في السابعة والعشرين من عمره متأثرا بجراحه في المستشفى. كما تم نقل المصابين الآخرين، بما في ذلك المشتبه به، إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث يخضع الأخير للمراقبة تحت حراسة مشددة.
حتى الآن، لم تكشف الشرطة عن هوية المشتبه به أو الدافع وراء الحادثة، لكنها أكدت أن التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الواقعة. وأشارت إلى عدم اعتقادها بوجود مشتبه به آخر متورط في الهجوم. وقد فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول الموقع ودعت السكان إلى تجنب المنطقة لتسهيل عمليات التحقيق.
تُعتبر حوادث الطعن مصدر قلق متزايد في المملكة المتحدة، حيث أظهرت إحصائيات الشرطة الوطنية ارتفاعا في جرائم السلاح الأبيض خلال السنوات الأخيرة. وقد شهدت لندن زيادة ملحوظة في حوادث العنف المرتبطة بالسكاكين قبل جائحة كورونا، مع تسجيل أرقام قياسية في بعض المناطق.
تُعزى هذه الزيادة إلى عدة عوامل، منها نقص عدد أفراد الشرطة في الشوارع وضعف الاستراتيجيات الأمنية في بعض الأحيان. كما أشارت تقارير سابقة إلى تحديات تواجهها الشرطة في التعامل مع العنف المنزلي والجرائم المرتبطة بالصحة العقلية.
تأتي هذه الحادثة في سياق توترات أمنية متصاعدة في المملكة المتحدة، حيث شهدت السنوات الأخيرة عدة هجمات مماثلة، بعضها تم تصنيفه كأعمال إرهابية، مثل هجوم جسر لندن عام 2017 الذي أودى بحياة سبعة أشخاص، وحادثة ساوثبورت عام 2024 التي استهدفت أطفالا في استوديو رقص. ورغم أن الشرطة لم تصنف حادثة اليوم كعمل إرهابي حتى الآن، إلا أنها أثارت مخاوف بشأن سلامة الأماكن العامة والخاصة على حد سواء.