مقتل 50 مسلحاً من حركة الشباب في عملية مشتركة قرب مقديشو

خالد سليمان

مقتل أكثر من 50 مسلحًا من حركة الشباب في عملية عسكرية مشتركة في الصومال

أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM) اليوم الأحد عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا من حركة الشباب المتشددة خلال عملية عسكرية منسقة مع القوات المسلحة الصومالية في بلدة بريير، الواقعة جنوب غرب العاصمة مقديشو.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة لتأمين المناطق المحيطة بالعاصمة، وتهدف إلى إضعاف سيطرة الجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تسعى للإطاحة بالحكومة الفيدرالية وفرض حكم متشدد. ووفقًا لبيان صادر عن بعثة الاتحاد الأفريقي، استهدفت العملية مواقع استراتيجية لحركة الشباب في إقليم شبيلي السفلى، حيث نفذت القوات المشتركة هجومًا منسقًا شمل ضربات جوية وهجومًا بريًا مدعومًا بقوات خاصة.

أسفرت العملية عن تدمير معدات عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لحركة الشباب، مع عدم تسجيل أي خسائر في صفوف القوات الصومالية أو بعثة الاتحاد الأفريقي، مما يعكس نجاح التخطيط والتنسيق بين الجانبين.

تعتبر بلدة بريير من المناطق التي تستخدمها حركة الشباب كقاعدة لشن هجمات على الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقديشو، مما يشكل تهديدًا للأمن ويعيق حركة الإمدادات. وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا في العمليات العسكرية منذ بدء “هجوم شبيلي 2025″، المعروف أيضًا باسم “عملية رمضان”، حيث تسعى حركة الشباب لاستعادة المناطق التي فقدتها في الهجمات السابقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي بعد أسابيع من هجمات متكررة لحركة الشباب، بما في ذلك محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مارس الماضي، وهجوم بقذائف الهاون على مجمع هالاني بالقرب من مطار عدن عدي الدولي في مقديشو. وتظهر العملية الأخيرة التزام الحكومة الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي بمواصلة الضغط على الجماعة الإرهابية.

تُعتبر حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، من أخطر الجماعات الإرهابية في القرن الأفريقي، حيث تسيطر على مناطق واسعة في وسط وجنوب الصومال وتشن هجمات منتظمة ضد القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي. تأسست الجماعة كجناح عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية عام 2006، وتسعى منذ ذلك الحين لفرض حكم متشدد وطرد القوات الأجنبية من البلاد.

تأسست بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM) في يناير 2025، كخلف لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية (ATMIS)، التي بدأت عملها في أبريل 2022 بعد انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي السابقة (AMISOM). تضم البعثة قوات من أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا ومصر، بإجمالي يصل إلى 11911 فردًا، وتهدف إلى دعم الحكومة الصومالية في استعادة السيطرة على الأراضي وتدريب القوات الأمنية المحلية لتولي المسؤولية الأمنية بشكل كامل بحلول نهاية 2025.