من يوقفهم في السعودية؟ تفاصيل مثيرة حول الوضع الراهن

تزايد ظاهرة الشتائم الإلكترونية في منصات التواصل الاجتماعي
تتزايد في الآونة الأخيرة ظاهرة الشتائم والتجريح عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يلجأ مستخدمون إلى استخدام أسماء مستعارة لتبادل الشتائم والتهجم على شخصيات عامة، بما في ذلك سياسيون، رياضيون، مثقفون، ورجال دين. يعكس هذا السلوك انحداراً في مستوى الحوار والنقاش، ويظهر قلة الأدب والسفه الذي يميز بعض الأفراد في هذه الفضاءات.
استغل هؤلاء الأفراد حرية التعبير التي توفرها منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، مما أتاح لهم الفرصة للتنفيس عن مشاعرهم السلبية تحت غطاء من anonymity. ومع ذلك، فإن هذا السلوك لا يعبر عن وعي حقيقي، بل يمثل نوعاً من القذارة والظلم تجاه الأشخاص الذين يسعون إلى نشر الأفكار البناءة.
من الملاحظ أن هناك مجموعات من “الذباب الإلكتروني” تستغل الأحداث الجارية لنشر سمومها، ولكن هذه الفئة تظل مرصودة ولا تحمل أي قيمة حقيقية في المجتمع. المؤلم أن الإعلام الرياضي يعاني من سيل من هذه الأسماء التي تتبادل الشتائم بشكل دوري، مما يعكس انحداراً في مستوى النقاش الرياضي.
وفي هذا السياق، يستشهد الكاتب بالروائي الروسي فيودور دوستويفسكي الذي قال: “إن الذين يلوون الحقيقة لكي تناسب أفكارهم وعقائدهم، لهم أشد الناس حقارة ودناءة”.
ختاماً، تبقى إحدى المآسي في هذا العالم هي اعتقاد بعض الأفراد أن شخصيتهم قوية لمجرد أنهم يطلقون الشتائم. فالقيمة الحقيقية للناس تكمن في مبادئهم، وليس في المال أو الألقاب.