ميناء نيوم العملاق يجسد الإرادة السعودية ويعتمد على تكنولوجيا متقدمة

ميناء نيوم الذكي يقترب من التشغيل لتعزيز التجارة البحرية
أكدت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن ميناء مدينة نيوم الذكية في السعودية يقترب من مرحلة التشغيل الفعلي، مما سيسهم في تقصير طرق التجارة عبر البحر الأحمر. يُعتبر مشروع ميناء نيوم جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للنقل اللوجستي وتقليل الاعتماد على عائدات النفط.
في سياق متصل، أعلنت شركة أوكساغون الصناعية عن نقل أول شحنة من مصر إلى العراق عبر ميناء نيوم، مما يعكس فعالية الممر البحري الجديد في تقليل زمن النقل والتكاليف اللوجستية. يتمتع ميناء نيوم بموقع استراتيجي ضمن أحد أهم الممرات البحرية التجارية التي تربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث يُتوقع أن يُقلص زمن النقل من أوروبا بنسبة تصل إلى 50%.
حالياً، تتطلب عمليات النقل البحري إلى العراق مرور السفن عبر قناة السويس، ثم الإبحار عبر باب المندب وخليج عدن ومضيق هرمز قبل الوصول إلى الخليج العربي وموانئ العراق مثل أم قصر. ومن هناك، تُنقل البضائع بواسطة الشاحنات إلى بغداد وبقية المدن العراقية.
وفي تصريحات سابقة، أكد الرئيس التنفيذي السابق لمشروع نيوم، نظمي النصر، أهمية الميناء في تعزيز التنافسية التجارية والتنويع الاقتصادي للمملكة. وأشار إلى أن الهدف هو إنشاء أحد أكثر الموانئ تقدمًا تكنولوجيًا وكفاءة، مع توفير سلسلة إمداد متكاملة ومؤتمتة.
من المتوقع أن يتم إطلاق التشغيل الرسمي لميناء نيوم بحلول عام 2026، مما سيساهم في دعم التجارة البحرية الطموحة للمملكة.