ناسداك يحقق قمة جديدة بفضل مكاسب التكنولوجيا

ارتفاع الأسهم الأمريكية بدعم من قطاع التكنولوجيا وتوقعات خفض أسعار الفائدة
اختتمت الأسهم الأمريكية جلسة التداول على ارتفاع ملحوظ، حيث سجل مؤشر ناسداك إغلاقًا قياسيًا لليوم الثاني على التوالي، مدعومًا بزيادة في أسعار أسهم شركات التكنولوجيا، بما في ذلك شركة “أبل”. يأتي هذا الارتفاع وسط تفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي.
وحققت المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب أسبوعية، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 49.75 نقطة، أي بنسبة 0.78%، ليغلق عند 6389.75 نقطة. كما زاد مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 208.72 نقطة، أي 0.98%، ليصل إلى 21451.42 نقطة، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 219.69 نقطة، أي 0.50%، ليغلق عند 44188.33 نقطة.
في السياق الأوروبي، حققت الأسهم أكبر مكاسبها الأسبوعية في 12 أسبوعًا، بدعم من أسهم البنوك، بينما يترقب المستثمرون تطورات محتملة بشأن وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. زاد مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.2%، ليصل إجمالي مكاسبه الأسبوعية إلى 2.2%. كما سجل مؤشر البنوك في منطقة اليورو ارتفاعًا بنسبة 1.9%، محققًا أفضل أداء للقطاعات منذ بداية العام بمكاسب بلغت 56.8%.
استفادت أسهم البنوك من توجه المستثمرين نحو الأسهم المحلية، في ظل عدم اليقين المحيط بسياسات الرسوم الجمركية الأمريكية. وقد أشار المحللون إلى الأداء القوي للشركات خلال موسم إعلان النتائج كعامل داعم.
عززت البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة من توقعات خفض أسعار الفائدة، حيث يتوقع المتعاملون حاليًا فرصة بنسبة 90% لخفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل، وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي”.
وفي هذا السياق، أشار ريك ميكلر من “شيري لين إنفستمنتس” في نيوجيرزي إلى أن هناك مستثمرين يتوقعون أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة، مما يدفعهم لعدم معارضة هذا الاتجاه. وأكد على أن النتائج غير المؤكدة للرسوم الجمركية لا تزال تؤثر على السوق، حيث تظل المفاوضات جارية، مما يجعل الكثير من المستثمرين مترددين في اتخاذ قرارات بيع سريعة.