وزير الإعلام السوري يؤكد أن اتفاق السويداء يمثل فرصة للحلول السياسية ويشدد على وحدة الوطن والجيش

وزير الإعلام السوري يؤكد أهمية اتفاق السويداء في تعزيز الحوار السياسي
أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، في مؤتمر صحافي عقده اليوم (السبت) في دمشق، أن اتفاق السويداء يمثل فرصة حقيقية للحوار والحلول السياسية، مشيرًا إلى أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية حرجة.
وأوضح المصطفى أن تنفيذ الاتفاق سيتم على مراحل، مشيرًا إلى وجود “حسابات خاطئة” لدى بعض الأطراف، خاصة فيما يتعلق بالاستنجاد بإسرائيل والتدخل الأجنبي. كما انتقد صياغات في بيان الرئاسة الروحية التي تحض على التهجير، مؤكدًا أن الدولة السورية تتحمل مسؤولية حماية جميع مواطنيها.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى تعرض قوات الأمن الحكومية لكمائن استدعت تدخلًا أكبر، معترفًا بوجود تجاوزات في الفترة الأخيرة، لكنه شدد على أن الدولة لا يمكنها التخلي عن مبدأ “وطن واحد وجيش واحد”.
ونفى المصطفى الادعاءات التي تفيد بأن الدولة هي أصل المشكلة في السويداء، مؤكدًا أن وجود الدولة هو الحل، وأنها مسؤولة عن تلبية احتياجات المواطنين لضمان حياة طبيعية في المحافظة.
كما أضاف أن الحكومة تسعى لدمج الفصائل المسلحة في الجيش، بغض النظر عن انتماءاتها، وتعمل على حصر السلاح بيد الدولة. وأكد على جهود الحكومة لافتتاح معابر إنسانية بين درعا والسويداء، حيث تم تشكيل لجنة طوارئ من وزارات وهيئات حكومية لإدخال مساعدات إنسانية وطبية، وقد دخلت حافلات لإجلاء المحتجزين من العشائر في مدينة شهبا بريف السويداء.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد الوزير انسحاب مقاتلي العشائر من مدينة السويداء، داعيًا الجميع إلى prioritizing المصلحة الوطنية. وتوقع المصطفى أن يتم تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق السويداء خلال 48 ساعة، مشددًا على تفضيل الدولة للحلول السياسية على الخيارات العسكرية، وأن اتفاق وقف إطلاق النار يتيح الفرصة لتحقيق ذلك.
كما أشار إلى رفض بعض المجموعات المسلحة للحلول السياسية، ووجود مجموعات تحتجز “رهائن” من البدو، موضحًا أن غياب دور الدولة في السويداء ساهم في زيادة التوتر والخلافات التي ليست جديدة.
وفي نهاية حديثه، طالب وزير الإعلام السوري إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي توسعت فيها بعد سقوط الأسد، نافيًا في الوقت ذاته عقد أي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين في باكو.