الجامعة العربية تصف خطة إسرائيل لمخيم غزة بالتطهير العرقي وانتهاك صارخ للإنسانية

جامعة الدول العربية تدين المخطط الإسرائيلي لنقل الفلسطينيين إلى مخيمات في غزة
أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن إدانتها الشديدة للخطط الإسرائيلية الأخيرة التي تهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى مخيم صغير في جنوب قطاع غزة. وأكدت الجامعة في بيانها اليوم الثلاثاء أن هذه الخطة، التي تدعي إنشاء “مدينة إنسانية”، لا تعكس أي معايير إنسانية أو حضارية.
وأوضحت الجامعة أن الخطة الإسرائيلية الجديدة “مرفوضة شكلاً وموضوعاً”، مشيرة إلى أنها تعكس انحداراً أخلاقياً وقيمياً للاحتلال، وتكشف عن نية واضحة لمواصلة مخطط التطهير العرقي وإعادة احتلال قطاع غزة، مما يهيئ الظروف لنشر المستوطنات.
ودعت الأمانة العامة المجتمع الدولي إلى التصدي بقوة لمثل هذه المخططات اللا إنسانية، التي تذكر بأحداث مؤلمة شهدها القرن العشرون. وأكدت على ضرورة التوصل السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددة على أهمية عدم تعثر هذه الجهود بسبب المماطلة الإسرائيلية.
تأتي هذه الخطط الإسرائيلية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والصراع المستمر في قطاع غزة. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن المخطط يستهدف نقل حوالي 600 ألف فلسطيني من منطقة المواصي إلى مخيم محصور بين محوري “فيلادلفيا” و”موراج” جنوبي القطاع، تحت ذريعة إنشاء “مدينة إنسانية”.
كما تتضمن الخطة، التي أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إخضاع الفلسطينيين لفحوصات أمنية صارمة قبل نقلهم إلى المخيم، مع فرض قيود تمنع خروجهم منه لاحقاً. وقد وصفت الجامعة العربية هذه الإجراءات بأنها تمثل “تطهيراً عرقياً” و”إعادة احتلال” للقطاع.