تتركّز الأنظار على المواجهة المرتقبة بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة في «كلاسيكو» نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، السبت، على ملعب «لا كارتوخا» في مدينة إشبيلية.
ويتواجه العملاقان في نهائي الكأس للمرّة الثامنة، وتميل الكفة لفريق العاصمة، الذي حسم الفوز 4 مرّات مقابل 3 لغريمه الأزلي.
ويحمل برشلونة الرقم القياسي لعدد مرّات التتويج بالكأس بـ31 لقباً، مقابل 20 لريال مدريد في المركز الثالث خلف أتلتيك بلباو (24).
وينقل الغريمان صراعهما على لقب الدوري إلى النهائي، حيث أبقى ريال مدريد على آماله في «لاليغا» بعد أن قلّص الفارق إلى 4 نقاط مجدّداً مع برشلونة، المتصدّر، عقب فوزه الصعب على مضيفه خيتافي بهدف التركي أردا غولر (21)، ضمن المرحلة الـ33، فيما سبقه غريمه إلى انتصار شاق أيضاً على ضيفه ريال مايوركا بالنتيجة ذاتها.
ويتطلّع برشلونة للظفر باللقب ومواصلة حلم التتويج بالثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، حيث يستعد لاستضافة إنتر ميلان الإيطالي، الأربعاء المقبل، في ذهاب نصف نهائي المسابقة القارية، ومن المرجّح أن يكون الـ «كلاسيكو» الجديد في 11 مايو المقبل، حاسماً على لقب الدوري على ملعب «مونتجويك».
ويخوض النادي الكاتالوني المواجهة بمعنويات مرتفعة، بفضل الموسم الجيد الذي يقدّمه بقيادة المدرب الألماني هانز-ديتر فليك، وهو حقّق الفوز على ريال مدريد مرّتين هذا الموسم، الأولى في ذهاب الدوري الإسباني، والثانية في نهائي كأس «السوبر» المحلية، مما يجعله الطرف الأفضل من الناحية المعنوية والفنية.
ويعوّل برشلونة على انسجام لاعبيه الشباب مع خبرة نجومه الكبار، إضافة إلى صلابة فليك التكتيكية، التي أعادت التوازن للفريق بعد فترة من التراجع، ليبدو أكثر جهوزية لخوض النهائيات.
وفيما يعتبر الجناحان الأيمن لامين يامال والأيسر البرازيلي رافينيا في أفضل فورمة، يغيب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، متصدّر هدّافي الدوري برصيد 25 هدفاً، بسبب الإصابة التي أبعدته عن مباراة مايوركا أيضاً.
في المقابل، يأمل ريال مدريد، الذي لا يعيش أفضل فتراته بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في ضمان الفوز بلقب على الأقلّ هذا الموسم، لا سيّما أن الاحتفاظ بزعامة الدوري غير مضمونة.
ويعاني الفريق من تذبذب في المستوى، مما جعله في مرمى الانتقادات بسبب تراجع الأداء في بعض المحطات الكبرى، كما زادت الشكوك حول قدرة «الميرنغي» على حسم الألقاب هذا الموسم، بعدما فقد لقب بطل أوروبا بخروجه المُهين من ربع نهائي إثر الخسارتين الموجعتين أمام أرسنال الإنكليزي 0-3 ذهاباً في لندن و1-2 إياباً في مدريد، ما وضع أنشيلوتي تحت مقصلة الإقالة.
ورغم ذلك، يحلم أنشيلوتي التتويج بالكأس للمرّة الثالثة مع ريال مدريد بعدما قاده للقب عام 2014 على حساب برشلونة، وفي عام 2023 أمام أوساسونا.
ومن المرتقب أن يعود النجم الفرنسي كيليان مبابي الى التشكيلة إثر تعافيه من الإصابة ليكمل الثلاثي الهجومي مع البرازيلي فينيسيوس جونيور والإنكليزي جود بيلينغهام.
بيد أن «ريال» تعرّض لضربة موجعة مع إصابة لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا، لتمزّق في وتر العضلة الضامة اليسرى أمام خيتتافي، قد يُبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم، بحسب ما أعلن ناديه، أمس.
ولم يحدّد النادي مدّة غياب كامافينغا (22 عاماً)، لكن بالنظر إلى خطورة الإصابة، من المحتمل أن يغيب عن ما تبقى من الموسم، إضافة إلى مواعيد مهمّة مقبلة مع فريق العاصمة والمنتخب.
0 تعليق