أزمة جديدة تلوح في الأفق بين الاتحاد الفرنسي وباريس سان جيرمان حول ديمبيلي ودوي

باريس سان جيرمان في مواجهة جديدة مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بسبب الإصابات

دخل نادي باريس سان جيرمان في أزمة جديدة مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إثر بيان رسمي أصدره يعبر فيه عن استيائه من إدارة الملف الطبي للاعبيه الذين تم استدعاؤهم لمنتخب فرنسا. يأتي ذلك بعد إصابة الثنائي عثمان ديمبيلي وديزيري دوي خلال مشاركتهما في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

في بيانه، طالب باريس سان جيرمان بوضع بروتوكول جديد للتنسيق الطبي بين المنتخب والأندية، مؤكدًا على ضرورة الشفافية والتعاون المتبادل، مع التركيز على صحة اللاعبين وسلامتهم البدنية. وأشار النادي إلى أنه قدّم تقارير دقيقة للطاقم الطبي للمنتخب حول الجهد الذي بذله اللاعبان مؤخرًا، محذرًا من مخاطر الإصابات، إلا أن هذه التوصيات لم تؤخذ بعين الاعتبار، مما أدى إلى تفاقم الوضع.

تفاصيل الإصابات

خلال المباراة التي جمعت فرنسا بمنتخب أوكرانيا يوم الجمعة الماضي، تعرض ديمبيلي للإصابة في الدقيقة 81 بعد دخوله كبديل لدوي، الذي غادر الملعب بدوره في الشوط الأول بسبب إصابة عضلية في ربلة الساق. وأكد باريس سان جيرمان أن الفحوصات الطبية أثبتت إصابة ديمبيلي بتمزق في العضلة الخلفية للفخذ، مما سيبعده عن الملاعب لمدة ستة أسابيع، بينما سيغيب دوي لمدة أربعة أسابيع.

استبعاد من المعسكر الفرنسي

نتيجة لهذه الإصابات، تم استبعاد الثنائي من معسكر المنتخب الفرنسي الذي يستعد لمواجهة أيسلندا يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية من التصفيات. يمثل هذا الغياب ضربة قوية لمنتخب “الديوك” الذي يسعى لحجز بطاقة التأهل مبكرًا للمونديال.

موقف منتخب فرنسا في التصفيات

افتتح المنتخب الفرنسي مشواره في المجموعة الرابعة بفوز مهم على أوكرانيا بهدفين دون رد، ليحتل الصدارة مع منتخب أيسلندا برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، بينما لم تحصد أوكرانيا وأذربيجان أي نقاط. وتضم المجموعة أربع منتخبات فقط، مما يجعل كل نقطة في مشوار التصفيات ذات قيمة كبيرة.

أزمة مرشحة للتصعيد

تأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة لباريس سان جيرمان، الذي يعتمد على لاعبيه الأساسيين لتحقيق التوازن الفني في المنافسات المحلية والأوروبية. ويرى مراقبون أن موقف النادي قد يفتح نقاشًا أوسع بين الأندية والمنتخبات حول حقوق اللاعبين وضرورة وضع آليات واضحة للتنسيق الطبي، خاصة مع تزايد حالات الإصابات في معسكرات المنتخبات.