إعادة افتتاح ملعب مولاي عبد الله بالمغرب قبل المونديال بتكلفة 75 مليون دولار

ملعب الأمير مولاي عبد الله: صرح رياضي متجدد في قلب المغرب
الرباط، 6 سبتمبر 2025 – يُعتبر ملعب الأمير مولاي عبد الله من أبرز المعالم الرياضية في المغرب وإفريقيا، حيث يجمع بين التاريخ العريق والتصميم العصري. منذ افتتاحه في عام 1983، استضاف الملعب العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى، ويشهد اليوم تحولًا جديدًا يعكس طموحات المغرب في استضافة البطولات العالمية.
تحديث شامل لمواكبة المعايير العالمية
في عام 2023، تم هدم الملعب القديم بالكامل وإعادة بنائه بتوجيهات ملكية، ليصبح متوافقًا مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). يأتي هذا التحديث في إطار استعداد المغرب لاستضافة بطولتي كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال. وقد تم إنجاز المشروع في أقل من عامين، محققًا رقمًا قياسيًا كأسرع بناء ملعب في العالم وفقًا لموسوعة جينيس.
مواصفات متطورة وتجهيزات حديثة
يتسع الملعب الجديد لـ 68,700 متفرج، ويضم 110 مقصورات وخمس صالونات للضيوف، بالإضافة إلى مرافق خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. كما يحتوي على فضاء واسع لوسائل الإعلام، مزود بتقنيات لوجستية متطورة. يمتد الملعب على مساحة تزيد عن 40,000 متر مربع، ويتميز بتقنيات حديثة لتحسين أداء اللاعبين وتجربة المشجعين، بما في ذلك العشب الهجين الذي يجمع بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية.
ابتكارات بيئية وتقنيات متقدمة
يحتوي الملعب على شاشات عرض عالية الدقة وأنظمة صوتية متطورة، بالإضافة إلى تقنيات ذكية لإدارة الحشود، مما يضمن سلامة وراحة الزوار. كما تم دمج ابتكارات صديقة للبيئة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية وآليات إعادة تدوير المياه، مما يقلل من انبعاثات الكربون ويعزز الاستدامة في البنية التحتية الرياضية.
استثمار كبير في المستقبل
بلغت تكلفة إعادة بناء الملعب حوالي 75 مليون دولار، حيث تعاونت شركات تصميم معروفة، مثل شركة “Orange Atelier” المغربية ومكتب التصميم العالمي “Populous”، لضمان دمج التقاليد المعمارية المغربية مع الابتكار الحديث.
استضافة مباريات هامة
من المتوقع أن يستضيف الملعب مباريات منتخب مصر خلال كأس الأمم الإفريقية المقبلة، مما يعزز مكانته كأحد الملاعب الرئيسية القادرة على احتضان أهم البطولات القارية.
يمثل ملعب الأمير مولاي عبد الله نموذجًا للتطور المستقبلي في المنطقة، ويعكس التزام المغرب بتعزيز بنيته التحتية الرياضية وتقديم تجارب متميزة للمشجعين واللاعبين على حد سواء.