إلغاء شرط التفرغ الكلي لاحتراف اللاعبين في السعودية لمواكبة تعديلات الـ«FIFA»

تعديلات جديدة في لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم
أوضح الأكاديمي القانوني الحسن رديف، في تصريح خاص لصحيفة “عكاظ”، أن التعديلات الأخيرة على لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم جاءت في إطار الاستجابة للتحركات الجادة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك لتجنب الآثار القانونية الناتجة عن حكم محكمة العدل الأوروبية في قضية لاعب فرنسا السابق لاسانا ديارا.
وأشار رديف إلى أن التعديل الجديد يهدف إلى ضمان توافق اللائحة مع المعايير الدولية المتعلقة بحرية انتقال اللاعبين. حيث كان العبء في اللائحة السابقة يقع على النادي الذي ينتقل إليه اللاعب لإثبات عدم تحريضه على الانتقال. بينما ينص المبدأ القضائي الصحيح على أن عبء الإثبات يجب أن يقع على المدعي، وهو النادي الذي يدعي أن النادي الآخر قد حرض اللاعب على كسر فترة الحماية في عقده.
وأكد رديف أن المبدأ السابق كان يشكل تحدياً كبيراً، حيث يصعب على النادي المنتقل إليه اللاعب إثبات عدم تحريضه، مما قد يؤدي إلى عقوبات تشمل إيقاف اللاعب لفترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى حرمان النادي من تسجيل اللاعبين لفترتين متتاليتين. ومع التعديل الجديد، أصبح عبء إثبات التحريض يقع على النادي المدعي، مما يعزز العدالة في القضايا الرياضية.
كما تناول رديف أحد التعديلات الجوهرية الأخرى التي تتعلق بتعريف الاحتراف وشروطه، حيث تم إلغاء شرط التفرغ الكامل للاعب، مما يتماشى مع نصوص لائحة أوضاع وانتقال اللاعبين بالفيفا. ولفت إلى أن الشرط السابق كان يتعارض مع الفقرة الثانية من المادة العشرين من اللائحة السابقة، التي كانت تعرف اللاعب المحترف بأنه من يمتلك عقداً مكتوباً ويتقاضى راتباً يتجاوز المصروفات الفعلية لعمله كلاعب محترف، بينما يعتبر أي لاعب لا تنطبق عليه هذه الشروط هاوياً.
تأتي هذه التعديلات في سياق سعي الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعزيز بيئة الاحتراف وضمان حقوق جميع الأطراف المعنية.