اكتشاف جديد يكشف عن صفات اللاعبين النرجسيين وتأثيرها على الأداء الرياضي في السعودية

النرجسية في عالم كرة القدم: ظاهرة تستدعي التأمل
تُعتبر النرجسية من الصفات النفسية التي قد تظهر في سلوكيات بعض الأفراد، ولكنها تصبح مشكلة حقيقية عندما تتحول إلى اضطراب شخصية يؤثر سلباً على حياة الشخص وعلاقاته. في عالم كرة القدم، يظهر بعض اللاعبين سلوكيات نرجسية، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة.
تقول الاستشارية النفسية والاجتماعية، الدكتورة ألفت عبدالعزيز، إن اضطراب الشخصية النرجسية لا يقتصر فقط على المشاهير، بل يمتد ليشمل الأشخاص العاديين أيضاً. وتوضح أن اللاعب النرجسي يتسم بالغرور وحب الذات المفرط، وهو ما يختلف تماماً عن الثقة بالنفس. يسعى هؤلاء اللاعبون إلى إبراز أدائهم الفردي على حساب أداء الفريق، مما يُعد سلوكاً سلبياً في سياق الرياضة الجماعية.
تشير الدكتورة عبدالعزيز إلى أن من أبرز صفات اللاعب النرجسي الشعور بالعظمة، حيث يعيش في خيالات مبالغ فيها، معتقداً أنه يستحق معاملة خاصة. وعندما لا تُلبى رغباته، قد يغضب ويستخدم الآخرين لتحقيق أهدافه الشخصية دون مراعاة لمشاعرهم. كما يُظهر هؤلاء اللاعبون غيرة مفرطة، ويعتقدون أن الآخرين يشعرون بالغيرة منهم.
تتعدد الأسباب المحتملة لتطور الشخصية النرجسية، من بينها العوامل البيولوجية والوراثية، بالإضافة إلى التربية التي تشمل الإفراط في التدليل أو النقد المفرط خلال الطفولة. كما تلعب الخبرات الحياتية، مثل الإهمال أو الصدمات النفسية، دوراً في تشكيل هذه الشخصية. ورغم أن هؤلاء اللاعبين قد يحققون شهرة واسعة، إلا أنهم يعيشون في عالم نرجسي قد يدفع بعض المحيطين بهم إلى التفاعل إيجابياً، بينما يفضل آخرون تجنبهم.
تُعتبر النرجسية في عالم كرة القدم موضوعاً مثيراً للجدل، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشكلات داخل الفريق أو مع الجماهير. وفي حال عدم إدراك اللاعب للانعكاسات السلبية المرتبطة بالنرجسية، فقد يواجه تحديات كبيرة، تتراوح بين الانتقادات الحادة وصولاً إلى تشويه سمعته، مما يقلل من إنجازاته رغم ما حققه من شهرة.