التصلب الضموري وعلاقته التاريخية ببعض اللاعبين في عالم الرياضة

العلاقة بين كرة القدم ومرض التصلب الجانبي الضموري: تساؤلات مقلقة
تُعتبر كرة القدم واحدة من أكثر الرياضات شعبية في العالم، حيث تجمع بين المتعة والإثارة. لكن، خلف الأضواء والنجومية، يواجه اللاعبون تحديات جسيمة، أبرزها الإصابات الجسدية. ومع ذلك، هناك مرض نادر يثير القلق بين اللاعبين، وهو مرض “التصلب الجانبي الضموري”.
هذا المرض، الذي يُعرف أيضاً باسم “لو غريغ” نسبة إلى لاعب البيسبول الأمريكي الذي تم تشخيصه به في ثلاثينيات القرن الماضي، يؤثر على الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي. ونتيجة لذلك، يفقد المرضى السيطرة على عضلاتهم، مما يؤدي إلى ضعفها وضمورها تدريجياً.
من بين أبرز اللاعبين الذين تأثروا بهذا المرض، الهولندي فرناندو ريكسن الذي توفي عام 2019، والأمريكي ستيف غليسون، والإيطالي جيانلوكا سينيوريني، بالإضافة إلى عدد من اللاعبين العرب مثل السعودي عبدالرحمن البيشي وخالد الزيلعي، ومؤمن زكريا لاعب الأهلي المصري.
وفي حديثه مع “عكاظ”، أوضح استشاري جراحة المخ والأعصاب، الدكتور علي حسن، أن الأعراض تختلف من مريض لآخر، وغالباً ما تبدأ بشكل تدريجي. كما أشار إلى أن المرض لا يؤثر على الحواس أو القدرات العقلية في معظم الحالات، ولكن قد يعاني بعض المرضى من “الخرف الجبهي الصدغي”.
أما عن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة، فقد ذكر الدكتور حسن أن العمر يلعب دوراً مهماً، حيث يظهر المرض عادة بين سن 40 و70، ويكون الرجال أكثر عرضة للإصابة قبل سن 65. كما أن العوامل الوراثية والبيئية، مثل التعرض للسموم أو إصابات الرأس، قد تسهم في زيادة الخطر.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي للتصلب الجانبي الضموري، إلا أن هناك تقدمًا في المجال الطبي يتيح وسائل لتخفيف الأعراض وتباطؤ تطور المرض. وأكد الدكتور حسن أن الجمع بين الأدوية والعلاج الداعم والدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة المرضى وعائلاتهم.
ختاماً، يبقى الأمل معقوداً على الأبحاث المستقبلية التي قد تقود إلى علاج جذري لهذا المرض.