تمرد النجوم يثير الجدل إيزاك وغارانتشو ولوكمان يكشفون أسرار العصيان الكروي

خالد سليمان

ظاهرة مغادرة اللاعبين لأنديتهم قبل نهاية العقود تثير القلق في عالم كرة القدم

تشهد كرة القدم العالمية في الآونة الأخيرة ظاهرة متزايدة تتمثل في رغبة بعض اللاعبين في مغادرة أنديتهم قبل انتهاء عقودهم، حتى إذا تطلب الأمر قضاء الفترة المتبقية في التدريبات فقط دون المشاركة في المباريات الرسمية.

من أبرز الأمثلة على هذه الظاهرة، المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، لاعب نيوكاسل يونايتد، الذي يبدو أنه لن يعود للعب مع الفريق بعد تعثر مفاوضات انتقاله. كما يلوح المهاجم الأرجنتيني أليخاندرو غارانتشو، لاعب مانشستر يونايتد، بخيار التوقف عن اللعب لفترة قد تصل إلى عام كامل إذا لم يتمكن من الانتقال إلى تشيلسي. بالإضافة إلى ذلك، يواجه اللاعب لومان، نجم أتالانتا الإيطالي، صراعات مع إدارة ناديه بشأن رغبته في الرحيل.

تسعى هذه المواقف إلى استخدام ضغوطات متكررة من قبل اللاعبين ووكلائهم لإجبار الأندية على قبول عروض الانتقال. وتعود دوافع هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، منها:

  • الحفاظ على القيمة السوقية : يخشى اللاعبون من تراجع قيمتهم إذا بقوا في أندية لا تمنحهم الفرصة للعب.
  • البحث عن طموحات أكبر : يسعى اللاعبون للانتقال إلى أندية تنافس على البطولات أو توفر لهم فرصاً أكبر للتألق.
  • التأثير الإعلامي والجماهيري : يستغل اللاعبون الضغوط الإعلامية لتسريع قرارات الأندية.

ومع ذلك، فإن لهذه الظاهرة آثار سلبية واضحة، أبرزها زعزعة الانسجام داخل غرف الملابس، وإحراج الإدارات أمام الجماهير، بالإضافة إلى خلق سابقة قد تشجع لاعبين آخرين على اتباع نفس الأسلوب.

في هذا السياق، يرى خبراء كرة القدم أن الحل يكمن في صياغة عقود أكثر صرامة وتفعيل لوائح تحافظ على حقوق جميع الأطراف، لضمان الاحترافية وحماية مصالح الأندية واللاعبين على حد سواء.