جماهير «العالمي» تتألق في الأندلس وتجسد إرث العرب ومجد النصر

خالد سليمان

جمهور النصر يجسد الهوية الرياضية في مباراة ودية أمام ألميريا

في حدث رياضي بارز، لم تكن مباراة النصر أمام ألميريا في إسبانيا مجرد لقاء ودي، بل كانت احتفالية جماهيرية مهيبة تجسد معنى “العالمي”. منذ الساعات الأولى من اليوم، بدأت ملامح الحضور تتشكل في الشوارع والساحات المحيطة بالملعب، حيث امتلأت بالأسر والأطفال والشباب الذين ارتدوا قمصان النصر بألوانه الصفراء الزاهية، حاملين شعارات الفريق ومجسدين ثقافة التشجيع السعودية في قلب الأندلس.

توافد المشجعون إلى الملعب، حيث اختلطت أصوات الهتاف بالعربية مع حماسة الجمهور المحلي، ليشكلوا مشهداً يعكس أجواء مدرجات “مرسول بارك”. الصفوف الأمامية من المدرجات ضمت عائلات وأطفالاً يرفعون أصابعهم بعلامة النصر، بينما التقط الجمهور الإسباني الصور معبراً عن دهشته وإعجابه.

التنوع كان سمة بارزة في هذا الحضور، حيث ارتدى البعض قمصان الموسم الحالي بتصاميمها الحديثة، بينما حمل آخرون قمصاناً قديمة تذكرهم ببطولات النادي، مما يعكس أن عشق النصر ليس مجرد موضة عابرة، بل هو امتداد لجذور تاريخية عميقة. بعض المشجعين دمجوا قميص النصر مع العلم السعودي، مما أضفى على الحدث طابعاً بصرياً مميزاً.

حتى الجمهور المحلي، المعتاد على ألوان الأندية الإسبانية، وقف مبهوراً أمام هذا المشهد الجماهيري الذي قدم التشجيع كفن منظم. الإعلام الإسباني لم يغفل عن رصد هذه الظاهرة، حيث وصف “الغزو الأصفر” الذي أضفى طابعاً استثنائياً على مدرجات ألميريا، مشيراً إلى أن النصر تجاوز حدود كونه فريقاً محلياً ليصبح نادياً عابراً للقارات.

بهذا الحضور الكثيف، أثبت جمهور النصر أن لقب “العالمي” ليس مجرد شعار، بل هو هوية تتجسد في كل مكان يحل فيه الفريق. إن أصفر الرياض قادر على ترك بصمته في أي ملعب، من آسيا إلى أوروبا، مما يجعل من كل مباراة قصة انتماء لا تعرف حدوداً.