رغوة الحكام تثير الجدل في الساحة الرياضية السعودية

خالد سليمان

اختفاء “بخاخ الرغوة” في الملاعب: أسباب وتداعيات

تُعتبر ظاهرة استخدام “بخاخ الرغوة البيضاء” من أبرز المشاهد التي اعتاد عليها عشاق كرة القدم، حيث يقوم الحكام برشها على أرض الملعب لتحديد مواقع الكرة والمسافة المطلوبة للاعبين في حالات الفاولات والركلات الحرة. ومع ذلك، بدأت هذه الظاهرة تختفي تدريجياً من الملاعب، مما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذا التراجع.

في هذا السياق، أوضح مدرب اللياقة البدنية وكرة القدم، الكابتن محمد السليم، أن استخدام “بخاخ الرغوة” شهد تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، رغم اعتماده رسمياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال كأس العالم 2014. وأشار السليم إلى وجود مشاكل قانونية بين مخترعي الرغوة، بابلو سيلفا وهايني أليماني، وفيفا، حيث تم استخدام المنتج دون إذن رسمي من المخترعين، مما أدى إلى رفعهما دعوى قضائية كسباها، مما نتج عنه فرض غرامات مالية على استخدام “البخاخ”.

وأضاف السليم أن بعض البطولات لا تزال تستخدم “البخاخ”، ولكن قد يكون من نوع آخر تم شراؤه مباشرة. وأكد على أهمية “البخاخ” في تسهيل مهام الحكام خلال المباريات، حيث ساهم في تحديد المسافات بدقة وتقليل الاحتكاك بين اللاعبين والحكام.

وعن مكونات “بخاخ الرغوة”، ذكر السليم أن المادة المستخدمة غير سامة ولا تشكل أي خطر بيئي، حيث تذوب الرغوة بسرعة بعد استخدامها. تتكون الرغوة من 20% غاز البيوتان و1% مواد خافضة للتوتر السطحي و2% مواد أخرى، بينما يمثل الماء 77% من التركيبة. وعند رشها، تتكون رغوة بيضاء تتبخر مكوناتها السائلة بسرعة، مما يضمن عدم وجود بقايا مرئية بعد استخدامها.

تستمر هذه القضية في إثارة الجدل، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل استخدام “بخاخ الرغوة” في الملاعب الرياضية العالمية.