لاعب يعتدي على حكمة بعد طرده في حادثة مثيرة للجدل

خالد سليمان

اعتداء على الحكمة فانيسا سيبالوس خلال مباراة في دوري الدرجة الثانية الكولومبي

شهدت الأوساط الرياضية في كولومبيا حادثة مؤسفة تمثلت في اعتداء جسدي تعرضت له الحكمة فانيسا سيبالوس أثناء إدارتها مباراة بين فريقي ريال أليانزا كاتاكيرا وديبورتيفو كويكي، ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية.

وقع الحادث عند الدقيقة 66 من المباراة، عندما قررت سيبالوس طرد لاعب ريال، خافيير بوليفار، الذي كان يجلس على دكة البدلاء، بعد إشهار البطاقة الحمراء في وجهه. وفي تصرف غير مسبوق، اندفع بوليفار نحو الحكمة قبل أن تتمكن من رفع البطاقة بالكامل، وصفعها على وجهها أمام الجماهير واللاعبين.

رغم محاولة سيبالوس الدفاع عن نفسها وركل اللاعب المنسحب، تدخل بعض المتواجدين في الملعب لاحتواء الموقف، مما أدى إلى حالة من التوتر بين اللاعبين. وقد أبدى اللاعبون استياءً كبيرًا من تصرف بوليفار، حيث قام أحد حراس المرمى بإبعاده عن موقع الحادث.

انتشر مقطع الفيديو الذي يوثق الحادثة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الإدانات ضد اللاعب وناديه، حيث اعتُبر تصرفه “مُشينًا ومسيئًا لقيم الرياضة واحترام المرأة”.

في محاولة لتهدئة الغضب الجماهيري، نشر بوليفار اعتذارًا عبر حسابه على “إنستغرام”، قبل أن يحوّله إلى خاص. وكتب فيه: “أعترف أن سلوكي كان غير لائق ولا يمثل ما يجب أن يكون عليه الرياضي. حاولت بسذاجة أن أنتزع الصافرة من فم الحكم، لكنني تصرفت بطريقة خاطئة تمامًا”. وأضاف: “لم تكن هناك نية للاعتداء الجسدي، لكنني أفهم أن ما قمت به كان مهينًا ومرفوضًا. أعتذر بصدق للحكمة، ولأسرتها، ولكل النساء، ولكل من تأثر بما حدث. أرفض العنف بجميع أشكاله، خصوصًا ضد المرأة، وسأسعى جاهدًا لتطوير نفسي كي لا أكرر مثل هذا السلوك”.

في هذه الأثناء، يواجه الاتحاد الكولومبي لكرة القدم ضغوطًا متزايدة لتوقيع عقوبة صارمة على اللاعب، قد تصل إلى الإيقاف الطويل الأمد أو الشطب المؤقت من المنافسات المحلية، وذلك في ظل الدعوات المتزايدة لتعزيز احترام الحكام، خاصة النساء، داخل الملاعب.