مقررة أممية تطالب «يويفا» بمعاقبة إسرائيل بعد مقتل «بيليه الفلسطيني»

خالد سليمان

دعوة لاستبعاد إسرائيل من مسابقات يويفا بعد مقتل لاعب فلسطيني

دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى استبعاد إسرائيل من جميع مسابقاته الرياضية. جاء ذلك في إطار اتهامات بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في قطاع غزة.

تأتي هذه الدعوة بعد مشاركة ألبانيزي منشورًا على منصة “إكس” من حساب يويفا، يتعلق بوفاة لاعب منتخب فلسطين السابق، سليمان العبيد، المعروف بلقب “بيليه الفلسطيني”. وكتبت ألبانيزي: “حان الوقت لاستبعاد المسؤولين عن القتل من المسابقات، يا يويفا، لنجعل الرياضة خالية من الفصل العنصري والإبادة الجماعية، كرة تلو الأخرى”.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد أعلن أن العبيد قُتل برصاص القوات الإسرائيلية أثناء انتظاره للحصول على مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة، مما أثار ردود فعل واسعة. وقد انتقد نجم كرة القدم المصري محمد صلاح تغريدة يويفا التي لم تشر إلى ظروف مقتل العبيد، متسائلاً عبر حسابه الرسمي: “هل يمكنكم إخبارنا كيف مات، وأين، ولِمَ؟”.

تُعتبر هذه الدعوة جزءًا من مواقف ألبانيزي المتكررة المناهضة للسياسات الإسرائيلية. ففي مارس 2024، وصفت الحرب في غزة بـ”الإبادة الجماعية” في تقرير قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مما أثار جدلاً واسعاً واتهامات بمعاداة السامية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وهي اتهامات رفضتها ألبانيزي ودافع عنها عدد من خبراء حقوق الإنسان.

تجدر الإشارة إلى أن ألبانيزي، المحامية الإيطالية المتخصصة في حقوق الإنسان، تتولى منصب المقررة الخاصة للأمم المتحدة منذ مايو 2022، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب. حصلت على شهادة في القانون من جامعة بيزا وماجستير في حقوق الإنسان من جامعة SOAS في لندن، وعملت لسنوات في منظمات الأمم المتحدة المعنية باللاجئين وحقوق الإنسان.

تُعرف ألبانيزي بمواقفها القوية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث دعت في تقاريرها إلى إنهاء “الاستعمار الاستيطاني” و”الفصل العنصري” في الأراضي الفلسطينية، مما أثار انتقادات شديدة من إسرائيل وبعض حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات عليها في يوليو بسبب تقريرها حول “اقتصاد الإبادة الجماعية”.

الساحة الرياضية شهدت دعوات مماثلة لاستبعاد إسرائيل، حيث طالبت 12 دولة عربية في فبراير 2024 الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمنع المنتخب الإسرائيلي من المشاركة بسبب الحرب في غزة. كما أثارت تصرفات بعض مشجعي الأندية الإسرائيلية، مثل الهتافات العنصرية في مباراة أقيمت في رومانيا، انتقادات واسعة ومطالب بفرض عقوبات على إسرائيل في المجال الرياضي.