مورينيو وفنربخشة: إنجازات متواضعة في ظل الضجيج الكبير

خالد سليمان

إقالة جوزيه مورينيو من فنربخشة: تراجع مستمر في مسيرة المدرب البرتغالي

أعلن نادي فنربخشة التركي، اليوم الجمعة، عن إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد فشله في قيادة الفريق للتأهل إلى مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا. تأتي هذه الخطوة في وقت يتراجع فيه مستوى المدرب المعروف بلقب “السبيشال وان”، مما يضع مسيرته المهنية عند مفترق طرق حاسم.

مورينيو، الذي يبلغ من العمر 62 عامًا، لم يستمر في تجربته مع فنربخشة سوى عام واحد، وهي فترة أثارت تساؤلات حول مستقبله التدريبي، خاصة مع تراجع فرصه في التعاقد مع أندية كبرى. الهزيمة أمام بنفيكا في التصفيات المؤهلة لدوري الأبطال يوم الأربعاء الماضي كانت بمثابة ضربة جديدة لسمعة المدرب، الذي كان يُعتبر في السابق من أفضل المدربين على مستوى العالم.

على الرغم من فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مع كل من بورتو وإنتر ميلان، إلا أن مورينيو لم يشارك في المرحلة الرئيسية من البطولة منذ ستة مواسم. ورغم تحقيقه لقب دوري المؤتمر الأوروبي مع روما في عام 2022، إلا أن فترته مع النادي الإيطالي (2021-2024) كانت مليئة بالتوترات، وهي مشكلات تكررت خلال تجربته القصيرة مع فنربخشة.

في فبراير الماضي، تعرض مورينيو لعقوبة من الاتحاد التركي لكرة القدم، حيث تم إيقافه لأربع مباريات وفرض غرامة مالية قدرها 35 ألف جنيه إسترليني بسبب تصريحات مسيئة للتحكيم. كما تعرض لعقوبة أخرى في أبريل بالإيقاف لثلاث مباريات وغرامة قدرها 6 آلاف جنيه إسترليني بعد حادثة مثيرة للجدل مع مدرب غلطة سراي.

خلال فترة تدريبه مع فنربخشة، خاض مورينيو 62 مباراة، حقق خلالها 37 انتصارًا، و14 تعادلًا، و11 هزيمة، لكنه لم يتمكن من تحقيق أي ألقاب أو قيادة الفريق إلى مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين، واكتفى بالمركز الثاني في الدوري التركي برصيد 84 نقطة، بفارق 11 نقطة عن غلطة سراي، حامل اللقب.

تتزايد التساؤلات حول مستقبل مورينيو، في ظل عدم استعداد الأندية الكبرى للمغامرة بالتعاقد مع مدرب يبدو أن أفضل أيامه قد ولت.