ميمي عبد الرازق يترك بصمة خالدة في عالم الملاعب كدكتور الأندية ومنقذها

وفاة الدكتور ميمي عبد الرازق: رحيل أحد أبرز المدربين في تاريخ الدوري المصري
توفي اليوم الأربعاء، الدكتور ميمي عبد الرازق، أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة. وقد شكلت وفاته خسارة كبيرة للوسط الرياضي المصري.
تاريخ حافل في التدريب
بدأ ميمي عبد الرازق مسيرته الكروية كلاعب في نادي بورفؤاد، حيث أظهر مهارات متميزة قادته للانتقال إلى عالم التدريب في سن مبكرة، ليصبح أحد أصغر المدربين في تاريخ الدوري المصري الممتاز، حيث تولى قيادة فريق بورفؤاد وهو في الرابعة والعشرين من عمره.
على مدار أكثر من أربعة عقود، قاد عبد الرازق العديد من الأندية المصرية والسعودية، وترك بصمة واضحة في كل محطة. من أبرز إنجازاته قيادته للمصري البورسعيدي للوصول إلى نهائي كأس مصر في الثمانينات، بالإضافة إلى تحقيق المركز الثالث في البطولة العربية بالكويت عام 1998. كما ساهم في تتويج الفريق بكأس مصر تحت إشراف المدرب الألماني كروجر.
إنجازات مع الأندية
يُعتبر ميمي عبد الرازق المدرب التاريخي للنادي المصري، حيث قاد الفريق في أكثر من مناسبة، أبرزها موسم 2010-2011 الذي حقق فيه نتائج مميزة. كما تولى تدريب أندية مثل الداخلية، المريخ البورسعيدي، وكفر الزيات، بالإضافة إلى عدة أندية أخرى.
على الصعيد الدولي، تولى تدريب فريق العروبة السعودي في فترتين، حيث ساهم في صعود الفريق إلى الدرجة الممتازة في التسعينيات، وقاد الفريق في دوري المحترفين السعودي في أوائل الألفينات.
في الموسم الأخير، قاد ميمي عبد الرازق المصري البورسعيدي لتحقيق المركز الرابع في الدوري، مما أهل الفريق للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية. وقد أدار الفريق في مباراتين ضد البنك الأهلي وحرس الحدود، وحقق الفوز في كلاهما، مما يعكس قدرته على التعامل مع المهام الصعبة.
خطة إعادة الهيكلة
قبل وفاته، تولى عبد الرازق رئاسة لجنة التخطيط في النادي المصري، ضمن خطة لإعادة هيكلة الفريق فنياً. كما يحمل شهادة الدكتوراه في التربية الرياضية، وقد أشرف على العديد من رسائل الدكتوراه في هذا المجال.
إن رحيل الدكتور ميمي عبد الرازق يُعد خسارة كبيرة لكرة القدم المصرية، حيث ترك وراءه إرثاً غنياً من الإنجازات والتجارب التي ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الرياضة.