قالت سونيا عباس، مسؤولة اللجنة الثقافية في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية – فرع مصر، إن الاحتلال لا يكتفي بالاعتداء على الأرض والإنسان، بل يسعى بشكل ممنهج لاقتلاع الفلسطينيين من جذورهم، كما حدث في نكبة 1948، والآن يحاول تكرار نفس السيناريو عبر أساليب أكثر قسوة وشراسة.
وأضافت خلال مشاركتها في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم،  أن مشهد التهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يعيد إلى الأذهان صفحات سوداء من التاريخ الفلسطيني منذ أكثر من مائة عام.
وأكدت أن ما يميّز الشعب الفلسطيني هو تمسّكه بأرضه وهويته، رغم شراسة الاحتلال وتضييق سبل الحياة. 
وأوضحت أن الفلسطينيين في مناطق اللجوء لم يتنازلوا يومًا عن قضيتهم، بل حافظوا على هويتهم الوطنية ونقلوها من جيل إلى جيل، رغم محاولات الطمس والتشريد المستمرة.
استطردت إن الاحتلال يستطيع أن يهدم الأشجار والمنازل، ويقتل المدنيين، لكنه لن يستطيع أن يهزم الإرادة الفلسطينية، فالصمود خيارٌ مفروض، وليس ترفًا. نحن ندفع ثمن الحرية والكرامة، وسنواصل الدفاع عن أرضنا مهما كانت التحديات.
وشددت على أن المرأة الفلسطينية، من خلال اتحادها العام، لعبت دورًا محوريًا في تعزيز روح الصمود والحفاظ على النسيج الوطني والثقافي، مشيرة إلى أن المرأة لم تكن فقط ضحية للحرب، بل كانت ولا تزال مقاتلة وواعية، تناضل من أجل بقاء الشعب وهويته في وجه التهجير القسري.