أشارت الإعلامية الفلسطينية نضال الناطور، الباحثة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلى أن دور الإعلام الفلسطيني لا يتوقف عند نقل الأخبار، بل يمتد ليكون صوتًا للحق، ومنصة لكشف جرائم الاحتلال، وفضح ممارساته، بهدف إنهاء العدوان وتحقيق الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين، خصوصًا أولئك الواقعين تحت قبضة الاحتلال.
وأضافت خلال مشاركتها في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، خروج الفلسطيني من أرضه لا يعني فقط فقدان موطن، بل هو تحوّل قسري من مواطن إلى لاجئ، يُدفع إلى هوامش الدول والمجتمعات، ليُعامل كمواطن من الدرجة الثانية، أو الثالثة، وربما حتى العاشرة.
استطردت: الفلسطيني في الشتات يعيش تجربة قاسية من اللامواطنة، ويواجه صعوبات متراكمة في تحقيق أبسط حقوقه الأساسية، مثل الأمن، والتعليم، والرعاية الصحية، ويُفرض عليه شكل من أشكال الإقصاء الوظيفي والاجتماعي، ما يجعله دائمًا في حالة صراع مزدوج: بين التكيف مع واقع قاسٍ، ومواصلة النضال من أجل الكرامة والعودة.
وأكدت أن المرأة الفلسطينية ليست خارج هذه المعركة، بل في قلبها. فإذا كان الرجل يقاوم الاحتلال خارج المنزل، فإن المرأة تقاوم داخله، من خلال دورها الحيوي في التنشئة، والتربية، وتعليم أبنائها معنى الهوية، والانتماء، وأهمية المقاومة بكافة أشكالها.