مصفاة بانياس تستأنف العمل... وتركيا وإسرائيل تنسقان بشأن سورية
أبوظبي، عواصم - وكالات: استقبل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشاطئ بأبو ظبي أمس، حيث أجرى الرئيسان محادثات ثنائية بشأن التطورات في المنطقة وسورية وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وكان الشرع وصل إلى العاصمة الإماراتية في أول زيارة له والثانية لدولة خليجية منذ توليه السلطة في يناير الماضي، وبحسب الرئاسة السورية كان في استقبال الشرع والوفد المرافق لدى وصوله إلى مطار البطين في أبوظبي، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، وكتب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على منصة "إكس" مرفقا صورته مع الرئيس الشرع على متن الطائرة: "في طريقنا إلى الإمارات، نحمل تطلعات شعبنا وآماله، ونسعى إلى تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا، بما يخدم مصالح شعبينا ويعزز الروابط التاريخية بين بلدينا"، بينما اعتبرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أن تحسين العلاقات مع الدول العربية وخاصة دول الخليج، أحد الأهداف الرئيسية للرئيس الشرع منذ توليه منصبه.
في غضون ذلك، تفقد وزير الطاقة السوري محمد البشير مصفاة بانياس بعد استئناف العمل فيها مع وصول توريدات النفط الخام بعد توقف دام نحو أربعة أشهر، وأكد أن إعادة تشغيل المصفاة جاء بعد بدء توريدات النفط الخام بموجب المناقصات المعلنة والتي هدفت إلى تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين من المشتقات النفطية، مشيراً إلى أن الكميات التي وصلت إلى المصفاة كافية لبدء الإنتاج وفق الخطط المقررة، معتبرا الخطوة تأتي ضمن ستراتيجية وزارة الطاقة لضمان استقرار القطاع النفطي وتأمين المواد الأساسية رغم التحديات والعقبات الفنية واللوجيستية، مشددا على أن الحكومة تولي أولوية قصوى لإصلاح البنية التحتية للطاقة وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد بما يخدم التنمية الاقتصادية المنشودة.
من جانبها، أكدت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية إلهام أحمد رغبة الإدارة الذاتية في تعزيز التعاون المشترك مع السلطات السورية، واصفة دخول الأمن العام السوري للمرة الأولى إلى منطقة سد تشرين، بأنها خطوة جديدة في مسار التفاهمات بين قوات سورية الديمقراطية "قسد" ودمشق، واستكمالاً للجهود العملية التي بدأت في مدينة حلب، وتمهد الطريق نحو مزيد من التفاهمات المرتقبة لبناء أسس سورية الجديدة، مضيفة أن المفاوضات لا تزال جارية بين الطرفين بهدف معالجة الملفات العالقة والتوصل إلى حلول تعبّر عن تطلعات جميع مكوّنات الشعب السوري، دون استثناء أو إقصاء.
بدوره، دعا نائب المدير التنفيذي ومدير العمليات في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كارل سكاو المجتمع الدولي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سورية والاستثمار في برامج تحقق تغييرا سريعا لمصلحة الشعب السوري، قائلا على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الديبلوماسي جنوب تركيا إن البرنامج يعمل في أنحاء سورية عبر سبعة مكاتب إقليمية ويهدف إلى توسيع عملياته في ظل المرحلة الانتقالية، مثمنا التعاون مع تركيا في تقديم الدعم للاجئين السوريين مشيدا بقيمة الشراكة.
على صعيد آخر، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لزيارة سورية، موضحًا أن العمل جارٍ لتحديد موعد مناسب، كما كشف عن محادثات بين بلاده وإسرائيل والولايات المتحدة بشأن حماية الأجواء السورية ومنع التصعيد، قائلا في ختام منتدى أنطاليا الديبلوماسي إن هناك حاجة لتحديد قواعد واضحة للأجواء السورية، بما يمنع أي صراع بين الأطراف المعنية، سواء كانت إسرائيل أو الولايات المتحدة، مضيفا "نشارك المعلومات في الوقت المناسب، وهدفنا الأساسي منع وقوع حوادث ناتجة عن تحركات الطائرات في المنطقة".
0 تعليق