نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، عملية عسكرية موسعة استهدفت عدة مناطق جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية، وشهدت العملية مواجهات مسلحة واقتحامات عنيفة.

مصادر محلية أفادت بأن اشتباكات قوية اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال داخل بلدة مسلية، حيث تحصن أحد الشبان داخل منزل، بينما أرسلت القوات الإسرائيلية تعزيزات كبيرة إلى بلدات قباطية، مسلية، والزبابدة.

وخلال العملية، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين من قباطية، وسط مشاركة مروحية عسكرية إسرائيلية في التصعيد، ما يشير إلى احتمالات انفجار الأوضاع بشكل أوسع في الضفة الغربية.

في موازاة التصعيد الميداني، أطلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير تصريحات شديدة اللهجة، دعا فيها إلى القضاء التام على حركة حماس وتدمير قدراتها، مطالبًا بقصف المواد الغذائية والمولدات الكهربائية لقطع الطاقة عن غزة.

وفي تصريحاته، قال بن جفير: “لو القرار بيدي، كان المختطفون رجعوا من غزة من زمان”، في إشارة إلى موقفه من العمليات العسكرية المكثفة.

أما على صعيد الموقف الإقليمي، فقد تطرق بن جفير إلى إيران، مؤكداً أن الخطر الإيراني لا يهدد إسرائيل فقط، بل يشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة والعالم، داعيًا واشنطن إلى إدراك هذا التهديد المشترك.