- النادي الكاتالوني يحسم الـ «كلاسيكو» الثالث هذا الموسم
أنجز برشلونة الخطوة الأولى نحو التتويج بالثلاثية في الموسم الراهن (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، فكان أول الغيث إحراز لقب كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، بعد فوز مثير على الغريم التقليدي ريال مدريد 3-2 في الوقت الإضافي (2-2 الوقت الأصلي)، في «كلاسيكو» المباراة النهائية الصاخبة على ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية.
وسجّل بيدري (28) وفيران توريس (84) والفرنسي جول كوندي (116) أهداف برشلونة، فيما سجّل الفرنسيان كيليان مبابي (70) وأوريليان تشواميني (77) هدفي ريال مدريد.
وعزّز النادي الكاتالوني رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (32)، فيما بقي ريال مدريد على 20 لقباً في المركز الثالث خلف أتلتيك بلباو (24).
وكرّس برشلونة تفوّقه على غريمه هذا الموسم، بعدما تغلّب عليه للمرّة الثالثة في المسابقات كافة، الأول في الكأس «السوبر» المحلية 5-2 في مدينة جدة السعودية، ليحقق الفريق لقبه الأول بقيادة المدرب الألماني هانز-ديتر فليك، والثاني برباعية نظيفة على ملعب «سانتياغو برنابيو» في الدوري.
وسيكون الغريمان على موعد مع «كلاسيكو» رابع يوم 11 مايو المقبل في «لاليغا»، الذي يتصدّره برشلونة بفارق 4 نقاط عن «ريال»، وقد يكون حاسماً في تحديد بطل الدوري.
وبعد احتفالات بسيطة بلقب الكأس، سيركّز برشلونة، الذي أنهكته المباراة النهائية بدنياً وذهنياً، على مواجهة ضيفه إنتر ميلان الإيطالي، الأربعاء المقبل، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري الأبطال.
وكان فليك، الأكثر ابتهاجاً بأداء فريقه البطولي وقدرته على الانتفاض والتتويج.
وقال فليك في مؤتمر صحافي: «كانت ليلة مثالية حقاً». وأضاف: «أنا فخور جداً بما يفعلونه وكيفية استبسالهم شيء مذهل بالنسبة لي. أنا أقدّر حقاً ما يفعلونه، إنهم لا يستسلمون أبداً. أعتقد أن الجميع، النادي والجماهير، فخورون بهذا الفريق».
وتابع:«الفوز بلقب في مباراة مثل الكلاسيكو أمام ريال مدريد دائماً ما يكون مميزاً. أنا سعيد من أجل لاعبي فريقي ومن أجل آلاف المشجعين الذين كانوا في المدرجات، لقد استحقوا هذا اللقب بجدارة».
وأردف:«يجب أن نحتفل الآن ثم يتعيّن أن يكون هدفنا هو الاستشفاء والاستشفاء والاستشفاء. الثلاثية خيار وارد، لكن علينا مواصلة العمل».
وعزا فليك نجاح فريقه إلى سلوك لاعبيه وتركيزهم، قائلاً إن «السماء هي حدودهم إذا حافظوا على تركيزهم».
وختم: «ذكرت في بداية الموسم أني هنا، مع مساعديّ، لخلق أجواء إيجابية في غرفة الملابس».
في المقابل، خرج ريال مدريد، خالي الوفاض من المسابقة الثالثة هذا الموسم بعد فقدانه لقب«السوبر»ودوري الأبطال أمام أرسنال الإنكليزي.
كما هو الفوز الرابع لبرشلونة على ريال مدريد في 8 مواجهات بينهما في نهائي المسابقة، ليتعادل الفريقان بعدد الانتصارات.
وشعر مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بخيبة أمل كبيرة، وقال في مؤتمر صحافي:«كنا قريبين من الفوز واستقبلنا هدفاً غريباً في وقت قاتل جداً، كرة في ظهر الدفاع، لكن هذا وارد أمام برشلونة».
وأضاف:«كان الشوط الثاني جيداً جداً، لكن هكذا هي كرة القدم. كانت المباراة متكافئة. كان برشلونة أفضل في الشوط الأول، وكنا الأفضل في الثاني».
وزاد أنشيلوتي:«لا يمكن التحدث بسوء عن الفريق الذي قاتل بشراسة حقاً. قدّمنا أداءً جيداً جداً. لو فزنا، لما كان من الممكن اعتبار الأمر فضيحة».
وقال:«نافسنا وسننافس أيضاً أمام برشلونة في مباراة الدوري الإسباني المقبلة».
وتابع:«علينا مواصلة المنافسة على لقب الدوري. أشعر بالحزن لعدم قدرتنا على رفع الكأس، لكن ليس لدي ما ألوم لاعبي فريقي عليه لأننا قدمنا الأداء الذي توجّب علينا تقديمه».
ونفى أنشيلوتي أيضاً الحديث عن مستقبله، إذ ربطت عدة تقارير بينه وبين تولي مهمّة تدريب المنتخب البرازيلي.
وقال:«يمكنني الاستمرار ويمكنني التوقف، لكن سيظل هذا موضع نقاش خلال الأسابيع القليلة المقبلة وليس الآن».
7 على 7
عزّز مدرب برشلونة، الألماني هانز-ديتر فليك، سجله المثالي في المباريات النهائية، إذ لم يتذوق طعم الخسارة للمرّة السابعة توالياً، بعد التتويج بكأس إسبانيا.
وتوّج فليك بخمسة ألقاب مع بايرن ميونخ الألماني (كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس السوبر الألمانية وكأس العالم للأندية)، ولقبين مع برشلونة (كأس السوبر الإسبانية وكأس إسبانيا).
يامال: لن يهزمونا
لعب نجم برشلونة الشاب لامين يامال، دوراً في فوز فريقه المثير.
صحيحٌ أنه لم يهزّ الشباك في النهائي، لكنّه صنع الهدفين الأول والثاني بطريقة رائعة.
وبعد المباراة، قال يامال في تصريحات نقلتها صحيفة «ماركا» الإسبانية: «إن سجّلوا هدفاً واحداً، فلا يهم، وإن سجّلوا هدفين، فلا يهم أيضاً. هذا العام، لن يتمكنوا من هزيمتنا، وهذا ما ثبتت صحته».
لابورتا: إنجازات مهمّة
بعد التتويج بكأس إسبانيا، قال رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا: «حققنا إنجازات مهمّة حتى الآن، وأعدنا الفرح لجماهير برشلونة، ولا أعتقد أن ذلك محل شك».
وأضاف: «أنه يوم يدعو للفخر الكبير. أنا سعيد جداً وفخور للغاية بالفريق الذي نمتلكه والنادي الذي ننتمي إليه».
كوندي: أظهرنا شخصيتنا مجدّداً
عبّر المدافع الفرنسي جول كوندي، مسجّل هدف فوز برشلونة، عن فرحته بتتويج فريقه باللقب، قائلاً إن مثل هذه اللحظات هي «ما نعيش من أجله. لقد أظهرنا شخصيتنا مجدّداً».
وسجّل كوندي هدف الحسم في الشوط الإضافي الثاني (116) ليحسم «كلاسيكو» مثيراً لصالح برشلونة.
وقال كوندي لقناة «بارسا وان»: «ركضت في كل الاتجاهات بعد تسجيل الهدف لأحتفل مع الجماهير وزملائي. هذا ما نعيش من أجله، هذا سبب حبنا لكرة القدم، لأنها تمنحنا هذه المشاعر».
وقطع كوندي كرة مرّرها الكرواتي لوكا مودريتش إلى المغربي إبراهيم دياز، فهيأها لنفسه وسدّدها قوية زاحفة على يمين الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
وأضاف: «إنها ليلة مميزة جداً بالنسبة لي مع هذا الهدف. رأيت (مودريتش) يستعد لتمرير الكرة، فتمركزت بشكل صحيح، وعلى الرغم من أنني رأيت بعض اللاعبين إلى يميني، قرّرت التسديد مباشرة ونجحت».
وتابع كوندي: «أنا سعيد جداً وفخور بالفريق. أظهرنا شخصيتنا مجدّداً وأثبتنا من نحن كفريق. حتى في لحظات الصعوبة نستمر في القتال، يمكن للجميع رؤية مدى التزام الفريق. الجميع يقاتل».
طرد 3 لاعبين من ريال مدريد
شهد نهائي كأس إسبانيا بين برشلونة وريال مدريد، طرد 3 لاعبين من الثاني.
ووفقاً لصحيفة «ماركا» الإسبانية، فإن الحكم دي بورغوس بينغويتكسيا، أشهر البطاقة الحمراء لقلب الدفاع الألماني أنتونيو رودريغر ولاعب الوسط الإنكليزي جود بيلينغهام والظهير الأيمن لوكاس فاسكيز.
وتابعت أن هذا القرار بسبب الاعتراض غير اللائق والنزول لأرضية الملعب.
وقام رودريغر بإلقاء كرة من الثلج باتجاه الحكم لكنها لم تصبه، ثم حاول لاحقاً رمي كيس ثلج عليه مرتين بطريقة عدوانية بعد رؤيته البطاقة الحمراء.
وذكرت «ماركا» أنه في حال تم تصنيف الحالة على أنها تصرّف عدواني، فإن عقوبة رودريغر، الذي اعتذر لاحقاً من الحكم، ستصبح أكبر لتكون بين 4 و12 مباراة، أما تصنيفها كسوء سلوك، فسيجعل العقوبة أخف.
0 تعليق