القوات الأمريكية

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط جديدة لخفض عدد القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، بحسب ما كشفه مسؤولون ومصدر مطلع، وفقًا لتقارير نشرتها صحف أمريكية.

وكان البنتاجون قد كشف في ديسمبر عن وجود قرابة 2000 جندي أمريكي في سوريا، وهو رقم يفوق المُعلن سابقًا بحوالي 1100 جندي، وبررت إدارة بايدن في حينه هذا التباين في الأرقام جزئيًا بتداعيات سقوط نظام الأسد.

ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الخطة الجديدة خلال الأيام القادمة، والتي ستتضمن تقليص عدد القوات إلى نحو 1000 جندي فقط، إضافة إلى خفض عدد القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة داخل الأراضي السورية.

وصرح مسؤول عسكري أمريكي بأن البنتاجون يقوم بإعادة توزيع قواته بشكل دوري تبعًا للاحتياجات العملياتية ومتطلبات الطوارئ.

وأضاف: “تُظهر هذه التحركات مدى مرونة الدفاع الأمريكي وقدرته على الانتشار السريع في مختلف مناطق العالم لمواجهة التهديدات الأمنية”.

وكانت شبكة “سي بي إس نيوز” أول من كشف عن نية واشنطن تقليص وجودها العسكري في سوريا، رغم استمرار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، التي تعتبرها الولايات المتحدة شريكًا أساسيًا في محاربة تنظيم داعش.

ولم تتضح بعد تفاصيل الدعم الأمريكي المستقبلي لقوات SDF، غير أن مصادر مطلعة أوضحت أن القوات الكردية ستستمر في الإشراف على سجون داعش داخل سوريا، والتي تحتجز عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم.

على صعيد متصل، تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 2500 جندي في العراق، و3500 في الأردن، وقرابة 2000 في تركيا.

وبموجب اتفاق مع الحكومة العراقية وإدارة بايدن، تعتزم واشنطن تعزيز قواعدها في العراق بالتوازي مع تقليص عدد قواتها هناك.