شهدت النصف الأول من أبريل الجاري نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، جسد خلاله سياسة مصر الخارجية القائمة على الشراكة والتعاون الاستراتيجي مع الدول الصديقة، حيث استقبل في القاهرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يبدأ جولة خليجية شملت قطر والكويت.

زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة جاءت لتعكس متانة العلاقات المصرية الفرنسية، وتمثل نقطة تحول مهمة في مسار التعاون الثنائي، إذ أسفرت المباحثات بين الرئيسين السيسي وماكرون عن رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية.

كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة، بما يعكس التوافق الكبير بين الجانبين على دعم جهود التنمية والاستقرار في المنطقة.

ولم تقتصر الزيارة على الجوانب السياسية والاقتصادية فقط، بل اصطحب الرئيس السيسي نظيره الفرنسي في جولة بمنطقة خان الخليلي التاريخية، قبل أن يتوجها سويًا إلى مدينة العريش، حيث تفقدا مستشفى العريش واطلعا على الخدمات المقدمة للجرحى الفلسطينيين، في رسالة إنسانية تعكس دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية.

وفي سياق تحركاته الخارجية، أجرى الرئيس السيسي جولة خليجية استمرت ثلاثة أيام، بدأها بزيارة إلى الدوحة، التقى خلالها بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في غزة، وسبل تعزيز التعاون الثنائي، إضافة إلى لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري لبحث فرص الاستثمار المشترك.

واختتم الرئيس جولته بزيارة إلى الكويت، والتي شكلت تأكيدًا جديدًا على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وخلال زيارته، أجرى الرئيس السيسي لقاءات موسعة مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، والنائب الأول لرئيس الوزراء الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، حيث تم بحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنسيق المشترك إزاء القضايا الإقليمية.